فارس الثنيان – ينطلق بعد ثلاثة أيام العرس الأوروبي المرتقب، حيث ستكون المواجهة الأولى بين المنتخب التركي والمنتخب الايطالي، في نسخة مختلفة عن النسخ الماضية، إذ أن 12 دولة ستستضيف اليورو وليس دولة واحدة أو دولتين كما تجري العادة.
وتعتبر فرنسا أبرز المرشحين لهذه البطولة، حيث أن الديوك فازو بكأس العالم، ونالو وصافة النسخة الماضية، فضلاً عن امتلاكهم لتشكيلة عالية الجودة، وتمر فرنسا بأفضل فتراتها ولديها كل المقومات لتحقيق اللقب الأوروبي الثالث، وستعطي عودة كريم بنزيما بعدًا هجوميًا للديوك.
أما إنجلترا فلديها وفرة من العناصر اللامعة وعمق بالتشكيل، وهناك خيارات عديدة في جميع الخطوط، والأهم الإستقرار الفني، ويقود ساوثجيت الإنجليز منذ 5 سنوات، وتمكن من إعداد منتخب متجانس ومترابط، لذلك فإن عامل الاستقرار وقوة الأسماء تجعل منتخب الأسود الثلاثة مرشحًا لاحتضان الكأس.
المانشافت رغم مستواه المنحدر، لكنه يبقى مصدر قلق للمنتخبات المنافسة، ومدربوا هذه المنتخبات يدركون ذلك، في يورو 1996، لم تكن المانيا مرشحة للقب لكنها حققته في نهاية المطاف، وفي يورو 2000 شهد أسؤا نسخة في تاريخ المانشافت، حيث خرج من الدور الأول بنقطة واحدة وهدف وحيد، وفي مونديال 2002 وصل المانشافت للنهائي؛ عودة هوميلز ومولر للمنتخب ستغير مسار المانشافت، هوميلز كقائد دفاعي سيشكل الفارق، وكلاهم لديهما الشخصية المؤثرة على المجموعة، والتمرس.. ألمانيا أصبحت تملك مزيج باهر يمكّنها من الذهاب بعيدًا.
البرتغال بطلة اليورو الأخير، لديها تشكيل مميز بجودة أسمى، وكذلك مدرب قدير وواقعي وهو سانتوس، وقادة في جميع الخطوط، وكما رأينا البرتغال في المباريات الأخيرة تلعب بتحفظ، مع أنها تمتلك أسماء ثقيلة على مستوى الهجوم، حيث أن سانتوس يركز على النتيجة، بصرف النظر عن الأداء أو الكرة الجميلة.. فالمهم هو تحقيق الانتصار.
إيطاليا أحرزت تقدم ملحوظ بمستواها، لكنها غير مهيئة للألقاب وهي بصدد التكوين والتطوير، أما هولندا فكانت مرشحة بقيادة كومان، لكن من سوء حظها أنه ترك المنتخب، فشكل الطواحين حينها كان مغايرًا لكنه الان بات اقل فاعلية؛ أما إسبانيا لا تزال في طور الإعداد.
بالنهاية فإن المنتخب الذي خاض لاعبوه بطولتين دوليتين سابقتين كالمونديال واليورو، يصبح مرشحًا بشدة للقب، وتكون المجموعة أكتسبت النضج والتمرس، وأعتادت على أجواء المناسبات الكبيرة، وهذا ينطبق على المنتخب الفرنسي، أيضا وجود القائد يلعب دور هام في تخطي المنتخب للعقبات.. والبرتغال، وألمانيا، وإنجلترا، لديهم القادة بصفوفهم.