فارس الثنيان – كثيرا ما نقرأ مصطلح دوري الفلاحين الذي يطلقه بعض المدونين على وسائل التواصل الاجتماعي، هو مجرد مصطلح مكرر يقلل من الدوري الألماني لان بايرن ميونيخ يفوز فيه كل موسم منذ 2013.. هل هذا سبب كافي لوصفه هكذا؟
الذين يطلقون هذا المصطلح لا يتابعون الدوري ولا يرون الصورة الكاملة، هم نفس الفئة التي تقول عن الدوري الاسباني انه دوري “توم وجيري”.. الدوري الإيطالي سيطر فيه يوفنتوس لتسع اعوام منذ موسم 2011-12 حتى موسم 2019-20 ولكن لم نمسع عن ان الكالتشيو دوري فلاحين ولا يوجد فيه منافسة.
معدل الأهداف هو الأعلى في البوندسليغا من بين لدوريات الكبرى الموسم الماضي.. وصل لـ 3.11 هدف لكل مباراة .. الدوري الاسباني معدل أهدافه 2.50 هدف لكل مباراة .. البريميرليج 2.81.. أما الدوري الإيطالي 2.86 .. كذلك في 2019 معدل أهداف البوندسليغا كان الأعلى بـ3.04 هدف لكل مباراة.
ليس بايرن ميونيخ وحده الذي يسجل، بوروسيا دورتموند سجل 85 هدف وباير ليفركوزن سجل 80 هدف.. الأهداف أيضا ليست منحصرة في مواجهات البايرن فقط.. مثلا العام المنصرم فاز دورتموند على فرانكفورت بـ5 أهداف مقابل هدفين.. ليفركوزن اكتسح غلادباخ برباعية.. لايبزيج أمطر شباك هيرتا برلين بسداسية.. ليفركوزن انتصر على جروتر فيورث بنتيجة 7-1 وفرايبورغ صعق مونشنجلادباخ بسداسية.. وفوز هوفنهايم على جروتر فيورث بـ 6 مقابل 3.. هذه أمثلة بسيطة على أن هناك مباريات شيّقة حملت أهدافًا غزيرة التي هي أساس المتعة الكروية.
قانون 50+1 الذي يمتلك فيه الجمهور 51% من القرار مما يعيق من قدوم المستثمرين اهم اسباب تدني المنافسة على اللقب، بالإضافة لقلة كفاءة الادارات وعدم ثباتها .. بايرن ميونيخ الوحيد المستقر ماليا مما يجعله في الواجهة بشكل مستدام. عدم وجود مستثمرين يضعف جودة التنافس، ويقلل من تواجد النجوم العالمية في البوندسليغا.
رغم ذلك، الدوري الألماني يحل ثالثا في التصنيف الجديد للفيفا في ترتيب اقوى الدوريات.
البوندسليغا يمتلك نوعية ملاعب مغايرة وحضور جماهيري عالٍ.. لديه من المعايير التي تبرهن انه ليس ضعيفًا. على الرغم من سيطرة البايرن على اللقب، لكن هناك تنافس على المقاعد الأوروبية وحتى مراكز الهبوط.