أحمد حرب – بعد غياب 33 سنة عن لقب الدوري، عاد نابولي إلى منصات التتويج، ليرفع لقب الأسكوديتو للمرة الثالثة في تاريخه.
نادي نابولي على الرغم من أن تاريخه لا يشفع له بأن يعتبر من كبار الكالتشيو، إلا أنه دائما ما يضع بصمته في خارطة الكرة الإيطالية، فعند تتويجهم للمرة الأولى بلقب الدوري عام 1987، كان الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، هو ساحر القلوب والأنظار في الملاعب الإيطالية، ليعود أبناء الجنوب بعد 3 أعوام ويتوجوا بلقب الدوري للمرة الثانية في تاريخهم.
منذ عام 1990 وحتى يومنا هذا، كان نابولي دائما يبحث عن لقب الدوري للمرة الثالثة، واجه صعوبات، وهبط للدرجة الرابعة بمشاكل مالية وإدارية، وعاد ونافس، وعند الحسم يفشل في الفوز بالدوري الثالث.
نابولي الذي قدم للكرة العالمية أسماء لامعة، على غرار كافاني وباستوري ولافيتزي، وميرتينز وإنسيني وكوليبالي، وأخرهم كفارا وأوسيمين، وحمل قميصهم هيجواين الذي سجل 36 هدف في موسم واحد ليعادل رقم روسيتي مع تورينو الذي صمد ل 87 سنة.
موسم 2017/2018 كان الموسم الذي يراه الجميع بأن نابولي سيفعلها، وكان في طريقه للفوز في الدوري، لكن في الأمتار الأخيرة أستطاع رجال أليجري، وبقيادة لاعب نابولي السابق هيجواين العودة والفوز بلقب الدوري.
لكن آبى أبناء الجنوب أن تكون عودتهم مجرد عودة عادية، ليعودوا بعد 5 مواسم، ويتوجوا بلقب الدوري بأداء ونتيجة وقول وفعل، بأسلوب كروي ممتع، ومهارات فردية وفنية عالية، وكاد نابولي أن يصبح أول نادي يتوج بلقب الكالتشيو قبل 6 جولات من النهاية، وعادل رقم الإنتر الذي حسم لقب الدوري قبل 5 جولات من نهايته.
هنيئا نابولي، هنيئا للكرة الإيطالية، ليلة ساحرة كانت في جنوب البلاد.