سعيد خليل – تعيش هذه اللعبة اليوم على كم هائل من التعقيدات، لقد تقلص فيها هامش الإبداع حتى بات اللاعبون أشبه بماكينات آلية، تتحكم بها كما تريد، وتسيرها كما تريد، بتعليمات بسيطة وضوابط محددة، يفعلون لك ما تطلبه منهم، ولكن.. ليس أكثر ذلك!
وسط هذا كله، يظهر فينيسيوس ورودريجو، الثنائي الذي يلعب كرة القدم اليوم كما اعتاد أن يلعبها أبداً، فلا يستمع لشيء سوى لحدسه، ذاك الذي اكتسبه وهو يراوغ سرباً من رفاق الحي في شوارع البرازيل، واستمر معه حتى بات يراوغ به سرباً من اللاعبين المحترفين في أكبر ملاعب أوروبا.
يلعب فيني ورودري الكرة وفقاً لفكرتهما الخاصة عنها، بحرية مطلقة، ودون أي تعليمات وضوابط وشروط.
ولهذا السبب، فإن تعطيلهما صعب، فأنت لا يمكنك أن تعطل شيئاً لا تعرف كيف يعمل، شيئاً لا يترك لك مجالاً لتتوقع خطوته القادمة، وفي كل لحظة قد يخترع أمراً جديدًا، يتركك أمامه بلا حولٍ ولا قوة!
فينيسيوس ورودريجو، حيث لا تزال كرة القدم، تلعب بصورتها الحقيقية.
