الدنين البشير – ثمة زخم إعلامي كبير وهجوم لاذع على رونالدو جد مبالغ به ، كمية جلد و تسفيه أحد أساطير كرة القدم بحجج ساذجة هو أمر سيئ للغاية و كأن رونالدو تلاشى أو انتهى كليا رغم ماستطاع تسجيله في الموسم الماضي متجاوزا غالبية مهاجمي أوروبا .
نعم من الحق أن ننتقد رونالدو على طريقة تعامله مع الفريق ، لكن كون رونالدو لم يعد بإمكانه تقديم مساعدة لأي فريق هذه ربما هي أكبر كذبة ، الإشكالية ليست في أن رونالدو تغير جذريا من لاعب قناص إلى لاعب سيئ لا يخدم المنظومة بل في راتبه الكبير ، لا غرو أن كريستيانو ربما تراجع مستواه نسبيا لكنه مازال يمتلك حس تهديفي عالي ، و لاعب قلَّ نظيره لما يمتلك من قدرات خارقة .
رونالدو قصة ميثيلوجية ربما الأنجح في تاريخ اللعبة ، كونها تكللت بنجاح في شتى الفرق التي لعب لها ، جميع الفرق امتلك فيها نسبة تهديفية رائعة ، قاد اليونايتد للفوز بدوري الأبطال و الريال بالأربعة جميع هذه المواسم كان هو النجم الأول للفريقين و قاد منتخب بلاده لليورو الأول في تاريخها و هو الهداف التاريخي للمنتخبات و لدوري الأبطال و لكرة القدم عامةً.
البعض يدعي أن هذا الموسم هو الأسوء لرونالدو ، و إن عدنا للغة الأرقام في أن من غير المألوف أن يكون لاعب بعمر 37 يستطيع تسجيل 18 هدف في الدوري الأقوى و الأكثر تنافسية في العالم مع منظومة هشة جداً متجاوزا أفضل المهاجمين .
أما عن كون رونالدو يبحث عن فريق يلعب لدوري الأبطال فهذا عادي جدا للاعب ينتظر منه مسومين فقط ليعتزل أن يبحث عن دوري الأبطال ليبتعد عن أقرب منافسيه ليونيل ميسي.