حسم مصيرين أمام فالنسيا .. بنيتيز وايسكو الذي ساهم بالعاشرة

محمد عواد – سبورت 360 – لم يكن تعادل برشلونة واسبانيول مجرد تعثر في ديربي كتلونيا لحامل لقب الدوري الإسباني، بل كان زيادة في إثارة قمة الخفافيش أصحاب الأرض عندما يستضيفون نظيرهم الملكي، لتصل الأمور إلى درجة لقاء حسم مصائر عديد الأطراف، علماً أن المدريدي بات مثقلاً بجراح فالنسيا الذي تسبب مرتين بإفساد فوزه بلقب الدوري.

فوز ريال مدريد اليوم يعني تقليصه الفارق مع برشلونة إلى 3 نقاط (نظرياً في ظل وجود مباراة مؤجلة سهلة لرجال لويس إنريكي)، كما يجعلهم على مسافة نقطتين فقط من أتلتيكو مدريد، وفي ذلك إعادة أمل وروح جديدة إلى صفوف الفريق الذي ظهر متخبطاً شاحباً منذ السقوط المؤلم أمام برشلونة.

مصير بنيتيز 
السقوط أمام فالنسيا سيكون إشارة جديدة تدعم أصحاب رأي “بنيتيز ليس المدرب الصحيح”، وسوف تزداد الضغوط عليه بشكل قد يسارع من خلاله فلورنتينو بيريز لإقالته والاستعانة بصديقه الأبدي زين الدين زيدان.

يعرف رافا جيداً أن فالنسيا الذي قدمه للعالم، قادر اليوم على إنهاء مسيرته الملكية بشكل سريع، لذلك سيحاول أن يعطي المنطق الأولوية، ويتخلص من معطيات الأسماء الترويجية التي قتلته في أكثر من مواجهة.

قد نرى تشكيلة متوازنة، وقد نرى إجراءات صارمة مع بعض اللاعبين بضرورة التضحية البدنية، وقد نرى رافا يتدخل على العكس مما فعله بالكلاسيكو، لأنه يعرف أن اليوم حاسم جداً في عام 2016 بالنسبة له… وإن لم نرَ ذلك، فإن رافا سوف يرى ما لا يسره!

إيسكو.. لا ننسى دوره في العاشرة
يحب المدريديون أن يتغنوا دوماً بعاشرتهم الأوروبية، وتناوب عدة أسماء على وصفهم برجل العاشرة، فالبعض رآه راموس، وآخرون قالوا دي ماريا، في حين كان دور لوكا مودريتش واضحاً، وكذلك الحال جاريث بيل الذي سجل هدف التقدم في النهائي وساهم بشكل كبير في مواجهة بايرن ميونخ بالحسم، والهداف القياسي كريستانو رونالدو.

لكن يتناسى البعض دور إيسكو، ربما لأنه كان احتياطياً، مع أن الغوص في التفاصيل يظهر قيمته، فقد كان كلمة السر بالفوز 3-0 على بروسيا دورتموند في ظل غياب دي ماريا، سجل الهدف الثاني، واستطاع الخروج دوماً من ضغط أفكار يورجن كلوب على اللاعبين  الذي قتلت ريال مدريد في الموسم السابق، فلخبط الحسابات، وكان حاسماً بـنتيجة 3-0 كما كان كذلك منقذاً في لقاء العودة عندما دخل بدلاً من الكارثة في ذلك اللقاء .. إيارامندي.

وفي لقاء بايرن ميونخ ذهاباً، كان لإيسكو دور تكتيكي مهم في التحول إلى 4-4-2، وتقديم تضحيات دفاعية أشاد بها كارلو أنشيلوتي بعد اللقاء، كما كان ومارسيلو من عناصر تغيير شكل الأداء في المباراة النهائية مع أتلتيكو مدريد عندما دخلا كبدلاء في الدقيقة 59، وهذا يعني أنه ساهم جيداً بالعاشرة وإن لم حب البعض وصفه بلقب رجل العاشرة.

بعد هذه المقدمة الطويلة، يعرف الجميع جودة إيسكو وقدراته، ويعرف الجميع حجم تضحيته في أرض الملعب بدنياً رغم أن ذلك لا يتوافق مع كثير من اللاعبين المهاريين في هذا الزمان، وبالتالي لا يمكن تصور جلوسه احتياطياً من جديد بتجاهل مطلق كالذي يفعله رافا خصوصاً في ظل أداء خاميس السيء.. فلو حصل الأمر اليوم، فلن اتفاجأ برؤية ايسكو يخرج في الشتاء!

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *