محمد عواد – كووورة – أعلن رئيس انتر ميلان اريك توهير قبل أيام بشكل واضح أن الأخبار الصحفية المتعلقة بسوق انتقالات الفريق الإيطالي ليست مجرد إشاعات، فقد كان هناك اعتراف بمفاوضاته التي فشلت مع مدافع ارسنال بكاري سانيا وتأكيد على ضم مهاجم من المستوى العالي الموسم المقبل.
تخطيط الإنتر للموسم المقبل مع المالك الأندونيسي يبدو جاداً من أجل استعادة المكانة المحلية والعودة لواجهة الأحداث الأوروبية، وبدأت هذه الرحلة مع إبقاء فريدي جوارين وتجديد عقده حتى عام 2017، والكلام الآن عن ضم فرناندو توريس مهاجم تشلسي أو إدين دجيكو من مانشستر سيتي، ومن المانيا هناك أنباء عن اقتراب الانتر من خطف ظهير أيمن انتراخت فرانكفورت سباستيان يونج.
ويسعى انتر ميلان أيضاً إلى الاستفادة من أزمة مانشستر يونايتد وقد بدأ ذلك بالفعل مع ضم نيمانيا فيديتش ويقال أن باتريس ايفرا سيلحق به وقد نرى لويس ناني بالقميص الأزرق والأسود كذلك، كما أن هناك اتصالات بشأن كاسيميرو من ريال مدريد وجون أوبي ميكيل من تشلسي، وهناك سعي حثيث رصدته وسائل الإعلام للتعاقد مع لاعب الوسط الكولومبي الواعد سانتياجو أرياس الذي يمثل فريق أيندهوفن، وسيكون الهدف من معظم الصفقات أن تتم بأقل التكاليف عبر صفقات الإعارة أو استغلال رغبة اللاعبين بالرحيل.
الخطط والحراك للإنتر في سوق تدعيم الصفوف تشبه كثيراً ما فعله يوفنتوس مع قدوم مدربه أنتونيو كونتي، الذي ساعده بشكل كبير المدير الرياضي جيوسبي ماروتا باصطياد الفرص وخطف بعض اللاعبين بأقل الأسعار، ثم كان هناك بناء فريق عميق التشكيل قادر على اللعب بنفس المستوى طوال الموسم ويمتلك حلولا متنوعة على دكة الاحتياط، مما نتج عنه السيطرة الحالية المعروفة لليوفي على الدوري الإيطالي.
هذه المساعي من الإنتر إن تحولت إلى أفعال رسمية فإن إدارة يوفنتوس ستدرك بوضوح أن لديها خصم جديد وليس روما فقط في الموسم المقبل، فالجميع يسعى لبناء أقوى فريق ممكن ليقول للمسيطر على الساحة “قادمون يا يوفنتوس”.
خطط الإنتر هذه مستمرة وإن بات شبه مؤكد عدم تأهله لدوري أبطال أوروبا، وحتى في حال لم يتأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي فالخطط تبدو منصفة عن النتائج مما يبشر الموسم المقبل بدوري إيطالي أعلى تنافسية من الحالي.