محمد عواد – كووورة – حقق منتخب البرازيل فوزاً صعباً للغاية على نظيره الكرواتي بنتيجة 3-1، فوز منتخب السامبا جاء بعد تقدم الكروات بهدف مبكر، إلا أن نيمار قام برد فعل إيجابي وقوي سجل خلاله هدفين ضمنا فوز فريقه في المباراة الافتتاحية.
مبادىء الكروات:
المنتخب الكرواتي نجح في المباراة بشكل ممتاز من خلال مبدأين؛ الأول كان بعزل هالك وفريد وباولينيو عن نيمار وأوسكار، فلا يمكن عزل لاعب برشلونة وتشلسي لكثرة تحركاتهما ومهارتهما الفردية، فتم عزل باقي الأركان ليصبح نجما البرازيل مطالبين بفردية زائدة للحفاظ على الكرة، وهو ما لم ينجح مع رجال سكولاري إلا في مرات نادرة.
المبدأ الثاني الذي اعتمده الكروات كان تعطيل صناعة الهجمات بالضغط السريع على لاعبي خط دفاع خصمهم مما يجبرهم على إخراج الكرة بشكل غير مريح، هذا الأمر تكرر بالضغط على باولينيو ولويس جوستافو وكان ينتج عنه دوماً وضع أوسكار أو نيمار بمواقف غير جيدة مع الكرة، ومن ثم كان يسهل تعطيل هجمات السامبا.
هذه المبادىء عملت جيدا، فهدف التعادل الذي سجله نيمار كان بسبب خسارة الكروات للكرة بشكل خاطىء، والهدف الثاني من ركلة جزاء خطفها فريد بمكر كروي كبير، وباقي الهجمات الخطيرة كان سببها فقط مهارة نيمار، لأن البرازيل تم عزل خطوطها بشكل جيد من الكروات؛ الأمر الذي يجب الاعتراف به وإن خسر الضيوف الليلة.
جوانب مضيئة للبرازيل:
شهدت مباراة البرازيل العديد من الجوانب المضيئة رغم أن الأداء قد يقلق البعض حتى تسجيل هدف التقدم، فالجانب المضيء الأول هو الحماس الذي ظهر عليه الفريق رغم تأخرهم بهدف.
أوسكار ونيمار مثلا الجانب المضيء الثاني في المنتخب، فتألقهما ملفت وقوة شخصيتهما اليوم يحتاجها أي منتخب يريد الفوز بكأس العالم، وأظهرا القدرة على الحسم وتغيير الموازين في أي لحظة.
الجانب المضي الثالث للمنتخب كان بردة الفعل على الهدف، رغم أن الضغوط باتت مضاعفة مع لحظة تسجيل مارسيلو للهدف في شباكه، كما أن التبديلات التي استخدمها سكولاري تؤكد بأنه غير مستعد للمغامرة بنتائج الفريق لإرضاء النجوم وهو الجانب المضيء الرابع.