محمد عواد – كووورة – تنطلق اليوم أول مباراة من نوعها في تاريخ المونديال، فلأول مرة يلتقي حامل اللقب مع وصيفه في دور المجموعات، ويريد الإسبان إرسال تحذير مبكر لكل خصومهم من الدور الأول وباستخدام هذه المباراة الكبيرة، في حين يبحث الهولنديين عن لفت الانتباه إليهم بعد أن استبعدهم كثيرون من التوقعات.
ومنذ نهائي 2010 الذي انتهى وقته الأصلي بالتعادل السلبي، ونجا فيه الإسبان من انفرادات آرين روبن تغيرت الكثير من الأمور، مما جعل الإسبان مرشحين فوق العادة للفوز في مباراة اليوم واجتياز الطواحين.
فيما يلي أهم خمسة أمور تغيرت منذ نهائي مونديال 2010:
– هولندا فقدت الهيبة:
ما جرى في يورو 2012 أفقد هولندا هيبتها، وجعلها تنزل بسرعة عن عرش المرشحين للمونديال، خروج من الدور الأول في تلك البطولة بخسارة كل المباريات، ثم كان إقالة المدرب فان مارفيك الذي وصل معهم إلى النهائي في جنوب أفريقيا.
فقدان هذه الهيبة سلاح ذو حدين، فقد يكون دافعاً للهولنديين لتقديم مباراة كبيرة وكذلك قد يكون في صالحهم لأنهم أقل ترشيحاً، وقد يكون سبباً في ضعف شخصية وقلق يسبب ارتكاب الأخطاء.
– اسبانيا بحالة من الشك مع أسلوبها:
علق لاعب برشلونة والمنتخب الإسباني تشافي يوم أمس قائلاً “لماذا علينا أن نغير أسلوبنا؟”، انتقاد أسلوب الاستحواذ والتيكي تاكا بات عادة في وسائل الإعلام مؤخراً، هذا الشك وقلة الاهتمام بنسبة الاستحواذ يمثل ضغطاً سلبياً بعدما كان عام 2010 عام التغني بالتيكي تاكا والاستحواذ.
– هولندا بخبرات أقل:
تميز جيل هولندا في 2010 بامتلاكه لاعبين خبرة أمثال فان بوميل وفان برونكهورست، ما تغير في هذا المونديال أن المنتخب الهولندي شاب جداً، ولولا شنايدر وفان بيرسي وآرين روبن لما امتلك لاعبوه أي خبرة تذكر.
– تراجع مستوى عناصر خط وسط الاسبان:
من أكثر ما يقلق دل بوسكي في هذه المباراة أن تشافي هرنانديز لم يقدم موسماً جيداً، بل إن تشابي الونسو ختم الموسم بشكل غير جيد بتذبذب مستوى واضح منذ إصابته في الأذن، والأمر ذاته ينطبق على سيسك فابريجاس وهؤلاء كانوا عناصر أساسية في الفوز في المباراة الشهيرة ضد هولندا.
– مباراة افتتاحية تمنع الخوف:
في مونديال 2010 تحدث كثيرون عن أن الفريقين بدأ المباراة بخوف كبير، وأنهما لو واجها أي منتخب يملك عراقة الألقاب مثل المانيا أو البرازيل أو ايطاليا لخسرا تلك المواجهة رغم أنهما أفضل منهم في تلك الفترة.
مباراة اليوم بلا خوف لأنها الأولى ويمكن تعويضها، وسنرى فيها على الأغلب فيها لعباً هجومياً أكثر من منتخبين يحبان اللعب الهجومي.
أمور مهمة تتعلق بالمباراة:
من أكثر الأمور أهمية في مباراة اليوم مسألة مهاجم المنتخب الإسباني، حيث يقال إن دل بوسكي حسم أمره بإشراك دييجو كوستا كمهاجم أساسي، وذلك رغم مخاوفه من ردة فعل سلبية من جماهير البرازيل ضده، ورغم ما قيل إن توريس هو الأقرب للمشاركة، وتبقى هذه المسألة اجتهادات صحفية فقط.
أما المنتخب الهولندي، فما زال لويس فان جال يبحث عن شريك لدي يونج في خط الوسط مع إصابة ستروتمان، ويرى النقاد أن هذه الإصابة أخلت بتوازن المنتخب الهولندي بشكل كبير قد لا يمكن معه النجاح.
وتخشى اسبانيا البدايات السيئة، حيث عرف عن الماتادور بداياته السيئة في مونديال 2010 بالخسارة أمام سويسرا، ثم تعادلوا مع ايطاليا في يورو 2012، وهم يدركون أن البداية السيئة هذه المرة قد لا يمكن إصلاحها لأن المجموعة خطيرة للغاية، وهم اضطروا للانتظار في المرتين السابقتين حتى الدقيقة الأخيرة لضمان التأهل عن دور المجموعات.