الجنود المجهولون هذا الموسم.. نعتذر لكم!

محمد عواد – من الأرشيف – سوبر – انتهى الموسم تقريباً في أوروبا، رجال قدموا أداءً كبيراً فصفق الإعلام لهم ولم يتوقف عن التزمير والتطبيل لإنجازاتهم حتى يومنا هذا، ورجال قدموا أداءً كبيراً لكن الإعلام ذكر أسماءهم فقط من دون تركيز أو توضيح لقيمتهم، ربما لأن الإعلام يتأثر ببعضه البعض، فبات مدح ميسي ورونالدو وروني وفان بيرسي ودل بييرو ودروغبا مضمون النتائج لأن الناس تحبهم، فلماذا نجرب مع أسماء ليسوا أصحاب شعبية عالية رغم أدائهم المهم جداً والذي فاق أهمية أداء بعض الأسماء الكبيرة للغاية؟… هؤلاء المظلومون هم الجنود المجهولون.


فلو تحدثنا عن اليوفنتوس لوجدنا مدافعاً هو الأساس في كل التوازن الدفاعي اسمه بارزاغلي، ولو سألت إعلامياً لا يشاهد ولا يهتم لقال لك “كيليني” أفضل مدافع في اليوفنتوس هذا الموسم وربما كتب عنه سلسلة من التقارير، لكن من يعرف اليوفنتوس ويشاهده يعرف أن بارزاغلي كان صمام الأمام وكان سر النتائج الجيدة مع عدم نفي أن الأخرين كانوا جيدين.. بارازغلي جندي مجهول في اليوفي، فكيف لا نعتذر له عن تقصيرنا بحقه؟


إلى أرسنال، الجميع سيقول “السوبر روبن فان بيرسي” وقليلون من يقولون الكسندر سونغ، قاطع كرات وصانع أهداف وموزع جيد بالتمريرات كل ذلك لم يشفع له عند الإعلام وبقي في الظل، لو لم يكن سونغ موجودا لربما انخفضت أهمية أهداف فان بيرسي إلى النصف.. الكسندر سونغ، نعتذر لك!.


أما في تشيلسي، فالكل تحدث عن بيتر تشيك وتحدث عن دروغبا، ونسوا رجلاً صامتاً تطور مستواه بشكل فظيع للغاية إنه ميكيل، قاطع كرات من أعلى جودة بعدما كان مشكلة المشاكل في الماضي، تطور النيجيري ولم يتكلم عن نفسه وترك الأمر للإعلام لكنه صمت ولم يتكلم عنه، …ميكيل، نعتذر لك!


في دورتموند كلما حقق الفريق انتصارا زادت قيمة ماريو غوتزه وشينغي كاغاوا وزاد الطلب عليهم في السوق لأن الإعلام يبجلهم، أما البولندي الأساسي المهم ليفاندوفسكي فلا أحد يتحدث عنه إلا بعد المباراة رغم أرقامه الممتازة وأدائه الرائع، ليفاندوفسكي نعتذر لك!.


هذه أمثلة بسيطة لجنود مجهولين هذا الموسم وما أكثرهم، ولا أعرف صراحة من أين لهم تلك الأعصاب بمواصلة الأداء القوي رغم نكران حقهم بنيل بعض المديح على ما يقدمونه، ولا أعرف من أين لهم تلك الاحترافية بمواصلة اللعب صامتين من دون محاولة خلق بعض الضجيج ولو بتصريحات مجنونة، إنهم حقاً مثال الجندي المخلص لفريقه الذي لا يبحث عن لمعان وأضواء، ولا يحتاج لصحف تغطي كل ما يقوم به، وكل ما يريده هو تأدية الواجب!



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *