محمد عواد – كووورة – خسر منتخب الكويت بهدف نظيف أمام نظيره الكوري الجنوبي، ليودع المنتخب الأزرق البطولة نظرياً، مع انتظار إعلان هذا الخروج رسمياً بعد نتيجة مباراة أستراليا وعمان.
وقد يشعر الجمهور الكويتي أن المنتخب استحق أفضل من الخسارة اليوم، فهو قدم مباراة مختلفة من حيث العقلية عما فعله أمام أستراليا، فكان شجاعاً، ولعب بعض لاعبيه في الأمام، لكن هذا اللعب لم يكن تكتيكيا بقدر ما كان انعكاساً لروح اللاعبين، حتى إن نهج اللعب اختلف باختلاف اللاعب المستحوذ على الكرة.
ومن الواضح أن أخطر الفرص الكويتية جاءت بمبادرات فردية وليس جماعية، حيث كان اللاعبون في المنطقة الأمامية يبحثون عن التعادل، ولكن الفريق لم يكن مستعداً بمعنى الكلمة لهذا التعادل، لأنه لم يمتلك استراتيجية وفلسفة هجومية حقيقية.
النقطة الأخيرة التي يجب الاعتراف فيها بأن الهجوم الكويتي كان متردداً، فالكثافة الهجومية كانت دائما أقل من المطلوب، ورغم أن نتيجة الخسارة بهدف مثل الخسارة بسبعة، خصوصاً بعد السقوط الثقيل في لقاء الذهاب حيث لم تعد الأهداف خياراً للأزرق، فإن المنتخب اكتفى بهجوم قليل الكثافة، ليكون من السهل على الكوريين التعامل مع رأس الحربة الكويتي دوما.
ومن السهل أن تعود للمباراة لتجد عدم تواجد أكثر من لاعب أزرق في منطقة الجزاء الكورية إلا في الكرات الثابتة، وأنه في الدقائق الأخيرة كان هناك 5 لاعبين كويتيين في منطقتهم خشية الهجمة المرتدة، فالهجوم كان متردداً وبالتالي كانت الفرص قليلة لفريق يعرف أنه سيخرج لو خسر.