محمد عواد – كووورة – تسلم كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد ومنتخب البرتغال جائزة الكرة الذهبية الثالثة في تاريخه، ليصبح على مسافة كرة واحدة فقط من ليونيل ميسي نجم برشلونة، والذي حضر اليوم وهو يعرف مسبقاً أن قدومه رمزي لا أكثر، حيث صرح بعد الفوز على أتلتيكو “أعرف أن حظوظي ضعيفة”.
ولو اعتزل النجمان ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو قبل عامين من الآن، لكان الفارق بينهما كبيراً على المستوى التاريخي، وما كان عشاق اللاعب البرتغالي ليجدوا حججاً يناقشون بها، ويبررون موقف محبوبهم في مواجهة ليونيل ميسي، باستثناء بعض الكلمات الوصفية غير المؤكدة والعاطفية.
لكن العامين الأخيرين، شهدا قيام كريستيانو رونالدو بتحطيم الأرقام القياسية العديدة، والفوز بجوائز فردية مهمة، كما أنه فاز بلقب دوري أبطال أوروبا الثاني في مسيرته، وكان ضمن فريق العاشرة التي تعتبر حالة خاصة في أوروبا، كما أنه حسن من مكانته التاريخية في فريق بحجم ريال مدريد، وما وصفه المكرر بدي ستيفانو الجديد إلا دليل واضح على ذلك.
رونالدو خلال عامين، قلص فارق الكرات الذهبية، وحمل رقم قياسي كأفضل هداف في عام واحد في الكرة الدولية مع المنتخبات والأندية عام 2013، حيث سجل 25 هدفاً وشارك ليونيل ميسي بهذا الرقم.
كريستيانو فاز أيضاً بجائزة الحذاء الذهبي عن الموسم الماضي ليكون فائزاً في الجائزة للمرة الثالثة متساوياً مع ليونيل ميسي كأصحاب رقم قياسي، كما بات أكثر من سجل في بطولة دوري الأبطال خلال نسخة واحدة بتسجيله 17 هدفاً الموسم الماضي، وأول لاعب في التاريخ يسجل في دوري الأبطال في 8 مباريات متتالية.
وخلال عام 2013، حطم كريستيانو رونالدو رقم ليونيل ميسي بعدد أهداف دوري أبطال في عام واحد، وأصبح أيضاً أول لاعب يسجل 10 أهداف في دوري الأبطال في 3 أعوام متتالية، وتساوى مع ليونيل ميسي بكونهما الوحيدين الذين سجلا 25 هدفاً أو أكثر في 5 مواسم في الدوري الإسباني، كما كان أسرع لاعب في تاريخ اسبانيا يصل إلى حاجز 200 هدف في الليجا، وبات اكثر من سجل هاتريك في تاريخ الليجا.
وعلى الصعيد الدولي، بات كريستيانو رونالدو هداف أوروبا على صعيد المنتخبات فيما يتعلق بالتصفيات الأوروبية والبطولات القارية، كما أنه بات هداف بلاده التاريخي متجاوزاً باوليتا.
أرقام قياسية، وجوائز فردية حققها كريستيانو رونالدو في العامين الأخيرين، استطاع من خلالها تضييق المسافة بينه وبين ليونيل ميسي، وعزز من مكانته التاريخية، وكأنه صحح أوراق التاريخ، حيث يجب استذكار ما قاله عنه جوزيه مورينيو في أيامه الأولى مع ريال مدريد “كريستيانو رونالدو يجب أن يكون في الصفحات الأولى من كتب التاريخ، يجب أن نساعده ليفعل ذلك”.