فارس الثنيان – هناك جوانب تساهم بنجاح المدرب والتكتيك يبقى مكملا.. ونحن عندما نسمع كلمة تكتيك نظن انها التفاصيل التي تذكر في التحليل .. لكن التكتيك هو الخطة، فالامر بسيط.
ليس بالضرورة ان يكون المدرب مميزا بالجانب التكتيكي حتى ينجز ، فمثلا السير أليكس فيرجسون لم يكن بارزا في التكتيك لكنه يقول الأشياء في الوقت المناسب، في الوقت الذي يحتاج فيه الفريق للكلمات التحفيزية.. السير بارع بإدارة لاعبيه وكذلك مهارة التواصل التي يجب أن يتحلى بها المدرب حتى ينجح.
فيرجسون يعرف ما يحتاج كل لاعب ليخرج افضل ما لديه.. والأمر الذي جعله سيد المدربين انه كان يجدد الدافع والرغبة بالفريق ، من خلال تغيير جلد الفريق عند وصوله للقمة بتحقيق كل شيء ممكن لكي لا يتسلل الكسل والغرور في نفوس اللاعبين. بالإضافة للألعاب الذهنية التي كان يمارسها ضد منافسيه من خلال تصريحاته.
يورجن كلوب كان يهتم بالجانب النفسي اكثر من التكتيك، باعتماده على الخطب التحفيزية، أيضا قربه من اللاعبين، وهذا ما يجعل لاعبيه يقاتلوا من أجله فهو كالاب لهم.
من أهم الأمور لنجاح المدرب هي منحه السلطة، وحرية التصرف حتى يعمل بالشكل المأمول. واعداد فريق للمستقبل من خلال تجهيز الشبان وصقل المواهب.
اختيار مساعد وفي ومحترف.. المدرب المساعد يلعب دور كبير في تحقيق الانجازات.. خوانما ليلو مساعد غوارديولا لعب دورا بارزا بجعل غوارديولا يصبح اكثر واقعية ، ويلجأ للدفاع احيانا حسب ظروف المباراة. خواكيم لوف ، كان بمثابة المدرب الخفي مع المنتخب الألماني في مونديال 2006 عندما كان مساعدا ليورجان كلينسمان.
حماية المدرب للاعبيه.. يجب على المدرب عدم انتقاد لاعبيه بشكل فردي علنا أمام وسائل الإعلام، حتى لا يخرب العلاقة مع اللاعب. يمكن لوم المجموعة ككل.
الاعتراف بالخطأ، كالاعتراف بجعل لاعب محدد يرحل في المؤتمر الصحفي على سبيل المثال. عندما يعترف المدرب بخطأه فإنه يكسب احترام لاعبيه.
تحمل الأوقات الصعبة.. فبعض المدربين يمرون بفترات جفاف كعدم تحقيق القاب لمواسم فهذا يمكن أن يؤثر على ثقة المدرب بإمكانياته. تجاوز هذه الأوقات تقوي وتعلم المدرب.
الأهم هو السيطرة على غرفة الملابس، اذا فقدها سيفقد منصبه.
هناك أمور أخرى كأن يكون المدرب صادقا مع لاعبيه.. المدرب يواجه طباع وعقليات مختلفة، فعليه ان يحسن إدارة مجموعته.. يجب أن يكون ملمًا بعلم النفس ليعرف كيف يتعامل مع لاعبيه.