رحيل كوستا عن تشلسي .. أحلام أم واقع؟

محمد عواد – سبورت 360 – الأنباء كثيرة حول مستقبل دييجو كوستا، تتسابق الصحف الإنجليزية إليها، مهاجم تشلسي قد يرحل! في هذا الموضوع نضع هذه الأخبار في ميزان المنطق، لنصل إلى جواب في النهاية.

تاريخ مورينيو يقول “لا”
من الصعب جداً أن تتخيل جوزيه مورينيو يتخلى عن أحد نجومه، ودييجو كوستا أحد أهم نجوم الفريق، والتاريخ يقول إنه لا يبيع النجوم إلا لو طلبوا ذلك، مثلما حدث مع زلاتان إبراهيموفيتش.

لن يرحل دييجو كوستا إلا لو طلب ذلك بنفسه، فتشلسي في وضع مالي قوي، وكذلك في وضع رياضي مستقر وطموح.

رائع كبداية ثم انخفاض
بدأ دييجو كوستا الموسم بشكل رائع مع تشلسي، وضعهم من خلاله في مقدمة الدوري وساعدهم على الفوز ببطولة البريميرليج.

لكن الإصابات التي لاحقته، والإيقاف، ساهمت بشكل مباشر في انخفاض مساهمته بنجاحات الفريق في الجزء الأخير من الموسم، وبالتالي لا يمكن الحكم عليه بما ختم به الموسم، بل يجب النظر إلى المساهمة العامة التي كانت ممتازة.

مورينيو يعرف أنه يمتلك جوهرة هجومية، تناسب كل أفكاره في كرة القدم، وسيكون من غير الطبيعي أن يتخلى عنه.

يستطيع اللعب مع فالكاو .. ولكن المخاطرة مستحيلة
الحديث عن التخلي عن كوستا من أجل التعاقد مع فالكاو يعتبر مخاطرة كبيرة جداً، فالنمر الكولومبي لا يقدم أداءً جيداً مع المنتخب أو مع مانشستر يونايتد خلال الموسم الماضي، مما يجعل المراهنة عليه والتخلي عن لاعب مجرب خطأ كبيراً وغير منطقي.

الميزة المهمة لوجود فالكاو بدلاً من دروجبا، أنه يستطيع اللعب مع دييجو كوستا، بل سبق له فعل ذلك في أتلتيكو مدريد، وعليه فإن تشلسي يريد النمر ليخلق تكاملاً في بعض خططه وأفكاره، خصوصاً عند اللعب ضد فرق دفاعية.

الحلم هو الأبطال
عندما كان جوزيه مورينيو خارج أسوار تشلسي ردد كثيراً “هناك مهمة لم تنتهِ لي في تشلسي”، وكان يقصد بذلك الفوز بلقب الأبطال مع البلوز. ورغم أن دي ماتيو قاد رومان أبراموفيتش لحلمه، لكن الحلم مستمر بشكل أخر، حيث الطموح ‘لى لقب أبطال أكثر جمالاً، واقل تشكيكاً عن تدخل الحظ فيه.
وكي يفوز فريق إنجليزي بدوري الأبطال والمنافسة محلياً، فعليه المحافظة على لاعبيه، وامتلاك أكثر من مهاجم مميز، وبالتالي فإن قدوم فالكاو يخدم هذا الحلم أكثر من كونه يطرد كوستا.
الدافع الوحيد .. كوستا غير سعيد
ليس هناك أي منطق برحيل كوستا ولو تحدثت الصحف عنه كل ساعة، إلا أن يكون اللاعب غير منسجم في أجواء انجلترا ليست حالة جديدة، فعدة لاعبين لاتينيين عانوا في هذه البلاد في الماضي، سواء من حيث أسلوب الحياة أو من حيث اللغة.
كل ما سبق يقول إن مجرد التفكير برحيل كوستا غير منطقي، لكن شيئاً واحداً قد يهدم هذه الأفكار، أن يكون اللاعب غير سعيد على المستوى الشخصي وليس المستوى الرياضي، وهذه أمور لم يتم الكشف عنها من أي طرف كان.
تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *