محمد عواد – سبورت 360 – مستشار الانتقالات، فقرة يومية من موقع سبورت 360 خلال فترة الانتقالات، نناقش فيها أخر أخبار السوق وعلاقتها بالأندية الكبرى في أوروبا.
صفقات متأخرة، تلك هي حال سوق مانشستر يونايتد في الموسمين الأخيرين، فوصل مروان فيلايني ودي ماريا في الأيام الأخيرة من صيفين مختلفين، وتأخر روخو أكثر من ذلك بسبب أمور تتعلق بأوراق رسمية.
ومن أساسيات تدريب كرة القدم، أن يبدأ اللاعب الجديد مبكراً مع الفريق خلال الصيف، ويدخل في معسكره التحضيري ،حتى ينسجم بشكل أسرع، ويتأقلم على الأجواء والأفكار الجديدة، مما ينقذه من الضغوط الكبيرة التي ستقع عليه في الموسم الرسمي منذ الأسبوع الأول.
ضرب مانشستر يونايتد عاجلاً في هذا السوق، فاشترى ديباي ثم أضاف باستيان شفاينستايجر ودارميان، ويقال أن شنايدرلين قد يعلن عن ضمه خلال ساعات، إن لم يكن قد أعلن عن ذلك وأنت تقرأ هذا الموضوع.
غير ديفيد مويس الكثير من التشكيلات والأسماء خلال موسمه الأسود، وكذلك فعل لويس فان جال خلال موسمه المتذبذب، فالمسألة كانت تجارب خلال الموسم بسبب عدم معرفتهم باللاعبين، فالتقطها الإعلام وضغط من خلالها بشكل سلبي، فعاش الشياطين الحمر الجحيم بمعنى الكلمة في الملعب وخارجه، لتكون مواسم مخيبة وأقل من التوقعات.
في موسم ريال مدريد 2012-2013، لم يلعب لوكا مودريتش الكثير من المباريات، وأجاب جوزيه مورينيو عن ذلك “إنه لاعب رائع وصاحب جودة عالية، لكنه وصل متأخراً إلى الفريق ولم يملك الوقت الكافي للإنسجام”.
هذا الإنسجام، يشمل الإنسجام التكتيكي والفني، وكذلك الإنسجام على المستوى الشخصي مع اللاعبين والمدينة التي سيقيم فيها اللاعب، وما دام اللاعب يصل متأخراً، سيبقى ذهنه مشتتاً، وسينعكس ذلك على أدائه بشكل عام.
قد تكون مسألة التوقيت هذه التي اتبعها مانشستر يونايتد هذا الموسم فارقة للغاية، وقد لا تكون دوافعها ما ذكر في هذا المقال، فيجب ألا ننسى بأنهم مضطرون لذلك بسبب مباراة التأهيل إلى دوري الأبطال المضطرون لخوضها بعد احتلال المركز الرابع في البريميرليج.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: