فان جال هتلر البرازيليين .. حقيقة أم خيال؟

محمد عواد – سبورت 360 – في شهر أيار من عام 2010، خرج لاعب برشلونة السابق (1996-1999) جيوفاني سيلفا بتصريح هاجم فيه المدرب الهولندي، وقال خلالها “فان جال هتلر البرازيليين، إنه شخص مغرور ولديه مشاكل نفسية.. لقد قضيت معه سنوات مروعة”.

فان جال في برشلونة اختلف مع كل البرازيليين وجعل حياتهم صعبة وهذا أمر معلوم، فكان تغيير مكان ريفالدو تمهيداً لبيعه، وكذلك أعرب عن عدم قناعته بمستوى سوني أندرسون وجيوفاني.

لماذا نتحدث الآن عن الحكاية؟

لأن مانشستر يونايتد أصبح بلا برازيليين من جديد، وذلك بعد خروج رافائيل مؤخراً إلى أولمبيك ليون، ليلحق بأخيه فابيو الذي كان قد رحل إلى كارديف.

وصحيح أن الشياطين الحمر قاموا بجلب لاعب يعتقد أنه أعلى جودة مثل دراميان في ذلك المركز، لكن جنسية الراحلين أنعشت الذاكرة.

لوسيو والثلاثية .. والإجبار على لويس جوستافو

من أول القرارات التي اتخذها لويس فان جال في بايرن ميونخ خلال صيف 2009 كان بيع المدافع لوسيو، البرازيلي كان أحد نجوم كأس القارات حينها، وساعد جوزيه مورينيو بشكل واضح على الفوز بالثلاثية، في حين كانت مشكلة بايرن ميونخ في المباراة النهائية دفاعه البطيء المتهالك!

بعد ذلك، وعندما قرر بايرن ميونخ التعاقد مع لويس جوستافو المتألق بشكل ملفت آنذاك مع هوفينهايم رفض الهولندي التعاقد معه وصرح بذلك علانية، لكن ظروف النادي الصعبة في الموسم الثاني لفان جال، جعلت الإدارة تفرض عليه اللاعب حسب ما قالت الصحف آنذاك خلال سوق الانتقالات الشتوية من موسم 2010-2011.

 طوال مسيرته اشترى لاعبين اثنين من البرازيل فقط!

عند النظر في مسيرة لويس فان جال التدريبية منذ بدأ مع أياكس إلى يومنا هذا، وباستثناء موسمه لكتلوني الأول الذي جاء وبرشلونة قد اتفق قبل وصوله على صفقات برازيلية ، فإن لويس فان جال اشترى لاعبين برازيليين اثنين فقط بإرادته الكاملة، وذلك عندما كان في أياكس والكمار.

الصفقة الأولى كان مدافعاً ، وهو مارسيو سانتوس عام 1995 عندما كان في أياكس، والثاني هو المهاجم البرازيلي آري وذلك عام 2007 عندما كان مدرباً لألكمار، وكلاهما لم يتألقا تحت قيادته.

شخصيته هي السبب .. المسألة ليست عنصرية

لا يمكن وصف لويس فان جال بالعنصري كما حاول جيوفاني التلميح من خلال تصريحاته من خلال مقارنته مع أدولف هتلرا، فالرجل تعاقد مع لاعبين من كافة القارات، عديد منهم جاؤوا من أمريكا الجنوبية، كما أن اللاعبين الذين تعاقد معهم ينطقون كافة اللغات وبألوان مختلفة.

لكن المعلوم أن شخصية لويس فان جال ثقيلة للغاية، فهو عاشق للانضباط حد الهوس، ومؤمن بضرورة تطبيق كل كلمة يقولها بحذافيرها، فكما قال عنه ريفالدو “إنه يعتقد أنه كل شيء”، وبالتالي لا يحب أن يخرج أي كان عن النص ولو كان ذلك لصالح الفريق في بعض المواقف.

هذه الشخصية لا تلتقي أبداً مع اللاعبين البرازيليين، فهم لديهم مفهوم آخر لكرة القدم، يتعلق بمرونة اللعب الجماعي، ومن النادر إيجاد لاعبين برازيليين تكتيكيين وأصحاب انضباط عالي، ويبدو أن تعامل الرجل معهم أكثر من مرة، جعله يصل إلى قناعة بضرورة تجنبهم!

ليست المسألة عنصرية بل هي قناعات، بأن طبيعة اللاعب البرازيلي لا تناسب طبيعة فان جال، فالجنرال العسكري لا يستطيع توظيف جندي لا يلتزم بالخندق في معركة…لأنه يراه مملاً!

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *