للـ MSN خسائر جانبية .. حتى لو كان بيدرو أجويرو!

محمد عواد – سبورت 360 – عاش بيدرو لحظات عاطفية، وهو يحسم لقاء السوبر الأوروبي لصالح برشلونة 5-4 أمام إشبيلية، ليعيد للأذهان ذكرى الهدف الذي دخل فيه التاريخ أمام شاختار، وأهدى فريقه اللقب، علماً أنه دخل احتياطياً في تلك المواجهة أيضاً.

تسجيل هدف بيدرو، جاء بعد أداء مميز وحاسم لليونيل ميسي من الكرات الثابتة، لكن وللمرة الأولى، يكون التركيز الإعلامي على الهداف الإسباني بدلاً من الأسطورة الأرجنتينية، وذلك بسبب الظروف المحيطة والتي تضع الكناري خارج النادي الكتلوني.

ثلاثي خارق .. إحباط للجميع!

وجود ثلاثي مثل الـ MSN  يجعل الأمر محبطاً للجميع، فليس هناك مجال لأحد بالتفوق عليهم، فمهما اجتهد بيدرو سيبقى دائماً أقل من قدرات نيمار ولويس سواريز وبالطبع ليونيل ميسي.

هذا الثلاثي الخارق محبط جداً، فهو حتى إن لم يلعب جيداً فيملك الدعم الإعلامي والشعبي الكبير أيضاً، مما يجعل الأمر صعباً على أي كان التواجد كلاعب أساسي حتى لو كان اللاعب الرابع بمستوى نجم مانشستر سيتي سيرجيو أجويرو أو رائع تشيلسي إدين هازارد، فما بالنا بلاعب جيد جداً مثل بيدرو.

ليس بيدرو التكفة فقط .. هناك شباب آخرون

هناك أضرار جانبية لامتلاك ثلاثي أسطوري، فنحن أمام أفضل ثلاثي في تاريخ كرة القدم حسب رأي كثيرين.

منير الحدادي مثلا وساندرو لن يتطورا بشكل سريع، فهم لا يلعبون إلا في السهلة، أو في ظل غزوة إصابات تصيب الفريق، وهذا أمر لا يساعد على التطور، لأنه سيبقى في أذهانهم أنهم لاعبون مؤقتون!

على العكس مما جرى في الماضي مع لاعبين أمثال سيرجيو بوسكتش وانيستا عندما تم منحهم فرصة اللعب بشكل أساسي وهم شباب، فتطوروا سريعاً، فإن ذلك لن ينجح مع أسماء برشلونة الحالية،لأن الثلاثي الموجود يجعل أي مدرب يفكر بإجلاس أحدهم احتياطياً .. مجنوناً، وهذا ما عرفه إنريكي عندما فعل ذلك أمام ريال سوسيداد قبل الثورة اللاحقة التي قادها ليونيل ميسي.

برشلونة الحالي لا يفكر باستراتيجية طويلة الأمد 

غير برشلونة استراتيجيته مؤخراً، لم يعد يفكر على المدى الطويل، فخططه تتعلق بـ 3 سنوات فقط، وهذا أمر تتحول إليه العديد من الأندية الكبرى أمثال مانشستر يونايتد وبايرن ميونخ على سبيل المثال.

النجاح في المدى القصير، يجعل النادي أقوى مالياً وأعلى شعبية، ليحاول تكرار النجاح على المدى الطويل.

ولعل صفقات برشلونة مع لاعبين متقدمين بالعمر بأسعار عالية مثل لويس سواريز وجيريمي ماثيو ومؤخراً أردا توران، يوضح أنه يفكر بالنجاح على المدى القصير، وفي ذلك منطق مهم يرتكز حول تحقيق أكبر فائدة ممكنة من وجود الأسطورة ميسي.

هذا التفكير، جعل وجود الـ MSN  مبرراً، علماً أن الوضع الطبيعي يقول إنه بعد 3 سنوات تقريباً، لن يكون الـ M بلياقته الحالية، وسيكون الـ S  في الثلاثينات من عمره، ويبقى الـ N  حيوياً فقط، في حين أن البرسا يرى أن نجاحاً حالياً سيوفر سيولة وعامل جذب تجعل الفريق قادراً على جمع ما لذ وطاب من أحرف مميزة، مثلما اشترى نيمار وسواريز بأسعار كبيرة.

بيدرو فهمها متأخراً

كان على بيدرو أن يفهم منذ وصول لويس سواريز، كان عليه أن يطلب الرحيل الصيف الماضي، عندما كان خروجه أسهل، في ظل قدرة برشلونة على الشراء آنذاك.

اللاعب كان بمقدروه تجنب الخروج كاحتياطي، ولو خرج كنجم يرفض الجلوس على الدكة احتراماً لذاته، ولكنه فهمها متأخراً، ولا أعرف بماذا كان يفكر أو على ماذا يراهن!

ربما راهن بيدرو على تكرار قصة زلاتان بخروجه بعد موسم واحد، وربما رأى أن كل من أجلسوه احتياطياً مثل سانشيز قد رحلوا، لكنه أيقن متأخراً أن هذا الثلاثي وحدة واحدة، ورحيل فرد واحد منهم يبدو صعباً لسنوات.

تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:





Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *