محمد عواد – سبورت 360 – صراع جديد يدخل فيه جوزيه مورينيو، مدرب تشيلسي لم يجد موضوعاً أهم من الحديث عن خطأ الطبيبة إيفا كارنيرو بعد التعادل في لقاء الافتتاح مع سوانسي، وهو الذي بدأ يشعر بالضغط مبكراً في ظل إحساسه بأن تشكيلته لم تتحسن كما يجب، وتحسن الخصمين في مدينة مانشستر واجتهادهم في السوق.
كل ما أخشاه على جوزيه مورينيو تكرار موسم 2012-2013، ودخوله في عقدة الموسم الثالث، حيث أنه لم يحقق لقب الدوري مع أي فريق في الموسم الثالث، وعادة ما كان هذا الموسم تمهيداً لرحيله كما حصل في تشيلسي رغم فوزه خلاله بكأسي الاتحاد والرابطة، أو سببا في ذلك كما حصل في ريال مدريد عندما فشل بالفوز بأي شيء.
منذ الصيف، والرجل يبدو مستفزاً، يهاجم أرسن فنجر كل صباح، وينتقد “كرش” رافا بنيتيز في المساء، مواضيع عديدة لا تعنيه يتحدث عنها كثيرا، ثم دخل في معركة انتقاد الجدول كعادته، ولم يجد شيئاً ليتحدث عنه بعد التعادل 2-2، وعجز فريقه عن خلق الفرص رغم امتلاكه الكرة إلا طبيبة الفريق.
بوادر من سلوك الموسم الثالث في ريال مدريد، ذلك الموسم الذي أرهقه، وأرهق كاسياس، وأرهق كل مشاهدي كرة القدم بمن فيهم البرشلونيين أيضاً، وهنا اختبار خطير لجوزيه مورينيو، هل أصبح أكثر حكمة؟
هل تعلم من الدرس الأخير في البيت الملكي، مثلما أظهر تعلمه من دروس أخرى واجهها هناك؟
أم أنه مصر على تكرار نفس الخطأ .. وبالتالي يدخل في تصنيف الغباء “تكرار نفس الشيء وتوقع نتائج مختلفة؟
هذا الرجل، نكهة لكرة القدم، وله مكانة خاصة عند كثير من المشجعين، وؤيته يفتعل صراعات قد تؤثر على نتائجه وبالتالي مستقبله مع قاطع رؤوس المدربين رومان أبراموفيتش، وإن كان قد جدد عقده مؤخراً.. فقد جدد عقده في ريال مدريد ورحل بعد ذلك.
كثيرون وأنا منهم يحبون شخصية جوزيه مورينيو، ولكن بعض الأحيان فإن خروجه عن نص المعركة وأهدافها، يظهره كممثل على حصان في فيلم ماتريكس، وبالتالي ستكون النتائج مروعة .. فهناك أوقات تبرر التصريحات العجيبة وإثارة الجدل، لكن هناك جانب قد تكون نتائجه وخيمة.
البداية بنهاية السجل الذهبي أمام فنجر، ثم تعادل مع سوانسي، وبوادر حرب داخلية.. كلها أمور لا تبشر بخير، لذلك نقول لمورينيو من جديد “أرجوك لا تكن غبياً.. وركز على المهم”.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
