محمد عواد – سبورت 360 – يستضيف روما خصمه برشلونة في لقاء كبير، يصفه كثيرون بقمة مباريات الأربعاء في دوري الأبطال.
وعلى العكس من الحالة المعنوية التي ظهر عليها الذئاب في الموسم الماضي قبل مواجهة بايرن ميونخ، فإنهم هذه المرة أكثر حذراً، فدانييل دي روسي الذي صرح قبل مواجهة البافاري الموسم الماضي “سنقدم مباراة للتاريخ”، قال يوم أمس “إن 7-1 يجب ألا تتكرر”.
فهل هناك فرصة لروما في هذه المواجهة أمام بطل الثلاثية؟
هناك أشياء تقول “نعم”، وأشياء تقول “لا”، ولو رجحت كفة “نعم” على أرض الملعب وتم الاستفادة منها، فإننا قد نرى مفاجأة من العيار الثقيل، ولو رجحت كفة “لا”، فإن على روما العودة لأرض الواقع والاعتراف به من جديد.
أشياء تقول “نعم”
يعد استضافة روما لبرشلونة في ملعبه من الأمور المساعدة، فرغم عدم ظهور هذه الميزة لديهم في الموسم الماضي وخروجهم بسبب نتائجهم على أرض العاصمة الإيطالية، فإن المنطق يبقى بأن اللعب بين جماهيرك يعد أمراً إيجابياً.
ولعل دكة برشلونة الضعيفة بسبب غياب التعزيز في الصيف المثقل برحيل بيدرو وتشافي تعد مفتاحاً مهماً لفوز صاحب الأرض، وكي يستفيد روما من هذه المسألة فعليه أن يصمد لوقت طويل من اللقاء، ثم يباغت بلا تراجع في الشخصية أو خوف على النتيجة، لأن فرقاً أخرى فشلت بالاستفادة حتى الآن من ذلك في اسبانيا، والسبب يعود إلى اهتزاز شخصيتها في الدقائق الأخيرة.
وأما الشيء الثالث الذي قد يساعد روما على تحقيق المفاجأة فهو جوع بعض اللاعبين لإثبات الذات، فمحمد صلاح وإدين دجيكو وأسماء أخرى تبحث على أن تؤكد لمن أجلسوهم احتياطيين في الماضي أنهم كانوا على خطأ، وليس هناك أفضل من ليلة أوروبية ضد برشلونة لفعل ذلك.
أشياء تقول “لا”
مقارنة جودة اللاعبين تجعل من الجنون توقع أن يتفوق روما، فلو قمنا بمقارنة مركز لمركز، أي حارس لحارس، وخط وسط لخط وسط، بكل الأسماء، فإن برشلونة يتفوق في كل مركز مذكور، ولا يوجد لدى روما أي لاعب أفضل ممن يقابله في برشلونة… فلو كان أفضل ما لدى فريق العاصمة حالياً محمد صلاح ودجيكو على سبيل المثال، فيقابلهم ميسي وسواريز؛ والفرق واضح!
أما الأمر الآخر الذي يجعل برشلونة أقرب للفوز فهو الخبرة الأوروبية الكبيرة، في حين لا يملك روما ولا مدربه هذه الخبرة، فهو بين غياب وعودة للمشاركة كضيف شرف خلال السنوات الأخيرة، في حين أصبح البرسا علامة فارقة في البطولة.
الشيء الثالث والأخير الذي يردد ويصرخ “لا لمعجزة روما”، يتمثل بتقدم كرة القدم في برشلونة على نظيرتها في روما، والمقصود هنا مستوى الفلسفة المطبق، وكثرة مفاتيح اللعب، وتعدد الحلول والأفكار، حيث يظهر البرسا في مستوى مختلف تماماً عن الذئاب.. وهذه المسألة تعد أصعب شيء على رودي جارسيا محاولة التصدي له.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: