سعيد خليل – لم يكن كارلو أنشيلوتي مدربًا سهل المراس عندما يتعلق الأمر بالنجوم، لقد كان يرفُض أن يضع أي نجم كأولوية على حساب خطته وتشكيلته.
في بارما مثلًا، رفض أن يغيِّر ال٤٤٢ الخاصة به من أجل جيانفرانكو زولا، على الرغم من كونه أفضل لاعب في فريقه.
خلال الفترة نفسها، روبيرتو باجيو كانَ قريبًا من الانتقال إلى بارما، لقد كان اللاعب الحلم بالنسبة لهم، ولكن أنشيلوتي أوقف الصفقة، لأجل السبب ذاته، لا يريد أن يبني فريقه حول نجم، حتى لو كان روبيرتو باجيو.
عندما ترك أنشيلوتي بارما واستلم يوفنتوس مكان مارتشيلو ليبي، كانَ هناك لاعب أخر متوقع له نفس المصير، لاعب لا يشبه النوعية الَّتي يحبها كارلو، ولكن الفرق أنَّ كارلو لم يكن يريد التخلي عنه، كان زين الدين زيدان.
المشكلة الَّتي واجهت أنشيلوتي وقتها أنَّ وضعية زيدان كانت معقدة، الأخير كان قد خرج وصرَّح قبلها بفترة أنه يريد اللعب في ريال مدريد والموضوع بالنسبة له منتهي، كانت وضعية خاسرة بكل الأحوال.
ولكن مع هذا، خرج أنشيلوتي لأول مرة من قالب خوفه، تخلى عن قناعاته، وأخذ خطوة العبث في تشكيلته من أجل زيدان، وماذا كانت النتيجة؟
استخراج أفضل ما في الفرنسي، الَّذي قال وقتها أنها كان ليفوز بجائزة ذهبية اخرى لولا تصرفاته الطائشة على أرض الملعب.
بسبب ذلك الموسم، ريال مدريد لم يتردد في تقديم عرض ال٧٥ مليون التاريخي وقتها للتوقيع مع زيدان.
بعد زيدان، أصبح أنشيلوتي مدربًا جديدًا بأفكار ومبادئ جديدة، باتت فرقه تلعب كرة قدم هجومية وممتعة أكثر، كما أنه أصبح صاحب عقلية تدريبية مختلفة.
في ميلان، بيرلو طلب منه أن يضعه ليلعب أمام المدافعين، كارلو استجاب لطلبه بكل تفهم، لتُخلَق من بعدها اسطورة ريجيستا بيرلو.
قال أنشيلوتي: ” لقد غيَّر زيدان نظرتي عن كرة القدم، قبل يوفنتوس كان كل تركيزي على ال٤٤٢، ولكن بعد زيدان، اختلف كل شيئ، لقد أردت أن أضعه في أكثر مركز يناسبه.