محمد عواد – سبورت 360 – شهد العام الأخير الكثير من التردد الإداري غير المفهوم في ريال مدريد، والذي ربما يشير إلى ضرورة الإسراع باستعادة منصب المدير الرياضي الذي ألغاه جوزيه مورينيو، لأن المسألة لم تأتِ بالنتائج المرجوة.
فقد كان المفروض بإزاحة المدير الرياضي أن تنتقل السلطات إلى المدرب، لكن ذلك لم يحدث، بل تم وضعها بشكل مباشر مع مجلس الإدارة والرئيس فلورنتيو بيريز، مما زاد من قدرتهم على التحكم بالأمور الفنية على العكس مما خطط له السبيشل وان.
بداية هذا التردد، كان في الكلام الكثير عن التجديد لكارلو أنشيلوتي بعد العاشرة والانطلاقة الممتازة خلال الموسم، فبدأت المفاوضات، ثم نسيها الجميع قبل وصول ريال مدريد للفترة السلبية، وفي النهاية رحل المدرب الإيطالي.
وكان هناك كلام كثير عن التجديد للمدافع البرتغالي بيبي، ولم يحدث أي شيء حتى الآن، بل بدأت بعض النقاشات تدور حول مستقبله.
المفاوضات مع سيرجيو راموس بدأت أيضاً، وهو لاعب لا غنى عنه لشخصيته القيادية وروحه القتالية التي يحتاجها ريال مدريد، وفاجأتنا الصحف يوم أمس بقولها “المفاوضات توقفت”.
ولم يطلب راموس شيئاً لا يستحقه، فما طلبه أن يكون الثاني من حيث الأجر بعد كريستانو رونالدو، وهو مطلب طبيعي لقائد ريال مدريد المستقبلي واللاعب الذي خدم النادي لسنوات وصاحب الأهداف التي ساهمت بالعاشرة، ومن حقه هذا الطلب لأن أي لاعب يأتي من الخارج يتقاضى أجراً أعلى منه، حسب مفاهيم ريال مدريد مؤخراً.
لا تبدو أمور الإدارة الرياضية تسير على ما يرام في ريال مدريد، فبيريز ليس الشخص القادر على تسوية هذه المسائل، لأنه يحسب كل شيء بلغة اليورو فقط، والمطلوب في الفريق الملكي شخصاً يفكر بعقلية مشتركة بين كرة القدم والأموال، وإلا فإن عقلية التجارة هذه أجبرت ميسي نفسه على التفكير بالرحيل عن برشلونة في 2014، عندما قال “فاوس – نائب رئيس النادي – يفكر بعقلية الشركات وليس أندية كرة القدم – .