رحيل ريان جيجز .. قرار لصالح 3 أطراف

من المستفيد من رحيل النجم الويلزي الأسطوري؟

محمد عواد – سبورت 360 – أعلن ريان جيجز رحيله بشكل رسمي عن مانشستر يونايتد، وقطع علاقته الرسمية مع النادي، بعد خدمة طال أمدها، لكن كان من الواضح أن وقتها قد اقترب مع رحيل لويس فان جال، وتفضيل إدارة مانشستر يونايتد تعيين المدرب جوزيه مورينيو بدلاً من خوض مغامرة مع النجم الويلزي.

نظرة متأنية تجاه هذا القرار، لنجده يصب في صالح 3 أطراف:

ريان جيجز ..المستفيد الأول
بعد أن عمل مع السير اليكس فيرجسون لسنوات طويلة، ثم بات مساعداً لديفيد مويس ومن بعده لويس فان جال، يبدو ريان جيجز جاهزاً لخوض مغامرة تدريبية، مستعيناً بتاريخه الكبير كلاعب، وخبرته في إحدى أقوى المدارس الإدارية في عالم كرة القدم.

إدارة مانشستر يونايتد لم يكن لديها أي مساحة لمغامرة جديدة، ففشل مويس وفان جال، جعل النادي على مشارف الدخول بنفق مظلم، لذلك تم اللجوء لشخص يضمن النجاح سريعاً، ولو لم يثبت قدرته على إدارة مشروع أطول من 3 سنوات، لكن ما يبحث عنه الشياطين الحمر الآن عودة ولو مؤقتة، ومن ثم البناء عليها.

ريان جيجز سيكون مدرباً لمانشستر يونايتد يوماً ما، هذا ما يقوله المنطق، وكي يضمن أنه سيخلف جوزيه مورينيو، فعليه أن يكسب خبرة تدريبية في مكان آخر، ليبرهن هناك قدرته على فعل شيء جيد لو توفرت له الأدوات كاملة، وهذا يجنبه مصير زميله السابق جاري نيفيل، الذي بدأ مسيرته التدريبية مع فريق عريق في بلاده مثل فالنسيا؛ ليؤذي سمعته بشكل كبير للغاية.

جوزيه مورينيو .. راحة بال
لم يكن جوزيه مورينيو ليشعر بالأمان لو بقي ريان جيجز في أروقة النادي، فلا يخفى طموح الويلزي لتدريب مان يونايتد، ولا يخفى أنه كان أحد المعارضين لتولي السبيشال وان مهمة القيادة الفنية.

في ريال مدريد أبعد مورينيو زين الدين زيدان عن الفريق الأول بشكل أو بأخر، وحارب حتى خروج فالدانو، فهو لم يشعر بالأمان قربهم، لطموح الأول بالتدريب، ولرغبة الثاني بأن يكون في الصورة كإداري وصانع نجاح.

يشعر جوزيه مورينيو الآن براحة بال أكبر في إدارة النادي، ولديه القدرة على إدارة الأمور بشكل مباشر من دون أن يكون في فريقه الفني، من يملك علاقات مع الإدارة أفضل منه، ليتجنب سيناريو أفرام جرانت أو حتى مايكل إيمانيلو المدير التقني في تشيلسي.

مانشستر يونايتد … إعلان رسمي لانتهاء مرحلة
ليس من السهل أبداً على مانشستر يونايتد أن يعيش من دون السير اليكس فيرجسون، فالرجل ما زال يحضر في المدرجات معظم المباريات، وما زالت الصحف تلاحقه وتغطي وصوله للمشاهدة.

ريان جيجز كان من أثار السير في النادي، ومن شأن رحيله أن يحرر البعض عاطفياً من الفترة الأسطورية للمدرب الأسكتلندي، ويجعلهم يقتنعون أنه قد آن الأوان لمانشستر يونايتد كي يتدبر أمره بعيداً عن الماضي.

ثلاثة أطراف مستفيدة بشكل مؤقت من رحيل ريان جيجز؛ هو نفسه ليكسب خبرة ويعود يوماً مدرباً إن أثبت كفاءته، ومورينيو الذي سيشعر بالآمان ولن يجد شبكة علاقات تنافسه، كما أن النادي أرسل إشارة للجميع بأنه مصمم على العيش من جديد بعد رحيل السير.

تابع الكاتب على شبكات التواصل:

 






سناب شات : m-awaad

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *