كابوس 2003 المدريدي يستيقظ مع رحيل الونسو



محمد عواد – في أقل من 24 ساعة، تم صناعة الخبر وتحقيقه، لم يتطور رحيل الونسو إلى إشاعة بل إلى صفقة، فالمايسترو انتقل إلى بايرن ميونخ في وقت قياسي.

رحل عدة لاعبين عن ريال مدريد هذا الصيف، أنخيل دي ماريا وموراتا وتشابي الونسو وكاسيميرو، ولم يتم تعزيز الصفوف إلا بلاعبين فقط، والخوف كل الخوف في البيت الأبيض أن تكون السوق قد توقفت وأغلقت كما قال أنشيلوتي، وأن الفريق الملكي لن يقوم بتعزيز الصفوف رغم الحاجة الواضحة لمزيد من العمق في التشكيل.
ذكريات صيف 2003 لم تكن فقط برحيل كلود مكاليلي فتلك معلومة منقوصة يتداولها كثيرون، ففي ذلك الصيف رحل موريانتس وهييرو ومكمانمان وفلافيو كونسيتشاو أيضاً، فظهر ضعف عمق التشكيل، لأن ريال مدريد اشترى نجماً واحداً فقط كان ديفيد بيكهام وحاول الاعتماد على بعض الشباب.
موسم 2003-2004 كان بدء عصر الظلام المدريدي، فخسر كل شيء في الموسم التالي، وضاع في أوروبا حتى جاء جوزيه مورينيو، فاهتزاز فرق بحجم ريال مدريد يستغرق وقتا كبيراً ليتم استعادة التوازن.
الآن القصة متفق عليها، فالفريق لا يملك بدائل حقيقية في المنطقة الأمامية كخط الهجوم والأجنحة، والاعتماد على خيسي رودريجيز العائد من الإصابة في شهر نوفمبر المقبل مغامرة كبيرة لأن حالته غير مؤكدة بعد تفاقم إصابته عقب العملية الجراحية، كما أن محاول جعل ايسكو بديل كل المراكز غير منطقية، لأن ذلك يفرغ دكة احتياط مدريد من الخيارات في حال وجوده على أرض الملعب، خصوصاً أن كرستيانو رونالدو لا يبدو بحالة بدنية جيدة.
التعاقد مع جناح ومهاجم تبدو أموراً ضرورية حتى يستطيع كارلو أنشيلوتي التعامل مع المباريات كما يجب، فالموسم الماضي هو بالكاد استطاع تجميع 11 لاعباً لخوض المباراة النهائية، وظهر أن الفريق بحاجة لعدد أكبر من اللاعبين وليس فقط نجوماً، وما جرى هذا الموسم أن هذا العدد تم انقاصه بشكل أكبر!
ويتبقى مع إدارة ريال مدريد متمثلة برئيسها فلورنتينو بيريز 4 أيام فقط ليثبت بأنه تعلم من الخطأ القديم الذي ارتكبه، وأن سياسة النجوم الحالية أصبحت أذكى وأكثر عملية، فالفريق بحاجة لبعض الجنود ليلعبوا ويصنعوا دكة قوية بغض النظر عن نجوميتهم، وسوف تظهر الساعات القليلة المتبقية مدى تعلمه من الخطأ القديم، وأنه لا ينسى نفسه عند النجاح كما يقولون عنه، وأنه لم يعد لأسلوبه القديم النجومي البعيد عن كرة القدم بعد تحقيق الهدف الذي تمثل الموسم الماضي بالعاشرة.

تابع المحرر على الفيسبوك أو تويتر:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *