محمد عواد – سبورت 360 – وصل لاتسيو بشكل مستحق إلى التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن أطاح بنابولي في معقله وبين جماهيره، ليحقق حلماً انتظرته الجماهير طويلاً.
تحسن لاتسيو كان واضحاً في أخر مواسم، فاحتل المركز الخامس والرابع وبقي دوماً ضمن أعلى 10 فرق في الترتيب، ولم تتكرر مأساة 2009-2010 عندما عايرهم فرانشيسكو توتي باقترابهم من مراكز الهبوط، فاضطروا للاحتفال بفوز إنتر ميلان على فريقهم كي لا يفوز توتي بلقب الدوري.
خلال 5 مواسم، اشترى لاتسيو لاعبين عدة ساهموا بهذا النجاح، لكن الملفت أن ما دفعه نسور روما مقابل ما تقاضوه من بيع لاعبين = 15 مليون يورو فقط في 5 سنوات.
وتعلم الرئيس كلاوديو لوتيتو جيداً من أخطاء الماضي، وجعل البناء ثابتاً، ولم يغير أهدافه وخططه كلما رأى فرصة في السوق، فحافظ على الحارس ماركيتي بشكل ممتاز، ودعم الصفوف دامجاً الخبرة مع الشباب، وحاول تخفيف تدخلاته بالفريق قدر الاستطاعة.
لاتسيو امتلك استراتيجية واضحة في سوق الانتقالات وفي بناء الفريق، فعلاج نقاط الضعف أولوية، لكن خلق العمق في التشكيل وتقارب مستوى الأساسيين مع الاحتياطيين أمر مهم جداً، واصطياد لاعبين مثل فيلبي أندرسون مقابل 7 مليون يورو ودي فريج مقابل 6.5 مليون يورو مثال على أن النجاح الكروي، ساهم به نجاح رياضي إداري واضح.
ويبقى تعيين المدرب ستيفان بيولي خطوة ناجحة توجت كل الخطوات الإيجابية الأخرى، فرغم عدم امتلاكه بروفايلاً مميزاً، وخروجه من بولونيا في يناير قبل أن يهبط الفريق لاحقاً، لكن ملاحظة ما قدمه بولونيا تحت قيادته في بعض المباريات الصعبة أمام الفرق الكبيرة، كان كافياً للرهان عليه، وهو رهان ناجح حتى الآن.
