محمد عواد – سبورت 360 – يقام الليلة لقاء نهائي كأس ملك اسبانيا، بين أفضل فريقين فيه تاريخيا، برشلونة وأتلتيك بلباو.
وبمناسبة هذه المواجهة، لا بد من التوقف مع قصة تاريخية لن تتكرر في نهائي كأس ملك اسبانيا بل على الأغلب في أوروبا كلها، وذلك عندما لعب ريال مدريد ضد نفسه في المباراة النهائية!
تلك الحادثة كانت عام 1980، حيث كان القانون يسمح بمشاركة الفريق الرديف في البطولة، وهو أمر بقي متاحاً حتى عام 1990، ليتم منعه منذ ذلك الحين.
كاستيا بدأ البطولة مواجهاً فرقاً صغيرة مثل الكوركون وراسينج سانتاندر، فتغلب عليها وصعد حتى واجه بلباو ليفجر أول مفاجأة بإخراج الفريق الباسكي، ثم هزم وصيف بطولة الدوري في ذلك الموسم ريال سوسيداد (توج بلقب الليجا في الموسم التالي) والذي كان قد أخرج برشلونة بدوره، وبعدها تخلص كاستيا من سبورتنج خيخون ليكون في المباراة النهائية أمام ريال مدريد.
ريال مدريد ذهب للمباراة النهائية من بوابة ركلات الترجيح أمام جاره أتلتيكو في نصف النهائي، وقبلها أزاح ريال بيتس، وفي بداية مشواره كان قد تفوق على فريق لوجرونيس المغمور.
في المباراة النهائية، انهار كاستيا على ملعب سانتياجو برنابيو، وخسر 1-6، في لقاء شهد تسجيل دل بوسكي مدرب منتخب اسبانيا الحالي لأحد أهداف ريال مدريد، ليكون منذ ذلك الحين لقاء نادراً لن يتكرر في تاريخ اسبانيا … أن يلعب فريقان من نفس النادي في المباراة النهائية!
تلك المباراة أقيمت في 4-يونيو (حزيران) عام 1980، وحضرها 65 ألف متفرج، وما زالت الوحيدة في تاريخ كأس ملك اسبانيا التي لعبت في ظل هذه الظروف.
بعد ذلك اللقاء، أصبح كاستيا أول فريق رديف يتأهل لبطولة أوروبية في التاريخ، لأن ريال مدريد شارك في دوري الأبطال لحمله لقب الدوري في ذلك الموسم.