مصطفى فرحات – لقد أبصر ذلك النور الخافت قبل أي شخص آخر، قدراته وموهبته كانت موجودة، لكنه كان يحتاج لشخص ما أن يضعه على أرض الملعب؛ يقول أنه لم يكتشف ميسي، لكنه أول من جعله يركض على العشب الأخضر.
أول مدرب قرر وضع ليونيل ميسي في المكان الذي ينتمي إليه، على المستطيل الأخضر حيث سوف يقضي بقية عمره يداعب الكرة هناك، بشكل أسبوعي، ويتابعه ملايين الناس حول العالم.
انتشرت في الأيام الأخيرة مقابلة قديمة مع السيد سلفادور أباريسيو، أول مدرب لميسي على الإطلاق، موقع جول بنسخته الإندونيسية كتب تقريراً عن تلك المقابلة، بعد انتشار الفيديو على منصة تويتر؛ مع الإشارة إلى أن الفيديو قد انتشر عدة مرات في السابق.
ويقول سلفادور: “كان صغيراً، صغيراً جداً، في أول مرة وصلت الكرة إليه، اصطدمت بقدمه اليسرى، بعد ذلك، قام في التحكيم بالكرة، ثم بدأ يجري على أرض الملعب؛ لقد راوغ كل من كان أمامه (كان عمره 4 سنوات عندما إنضم ميسي لفريق غراندولي المحلي).”
ويُكمل: “لقد سجّل 6 أو 7 أهداف في كل مباراة. هو ساحر، بكل هذه البساطة.”
وبعد أن تم سؤاله عن شعوره حيال إرتداء ميسي قميص برشلونة والارجنتين، عبر عن سعادته، وشعوره أنه يريد أن يبكي عندما يرى ميسي على أرض الملعب.
السيد سلفادور استذكر هدف ميسي الأسطوري في مرمى خيتافي عام 2007، وعبر عن مدى إعجابه به، لقد وصف تلك اللحظات أنها عاطفية.
وختم سلفادور مقابلته قائلا: “أنا أبكي في كل مرة أراه يلعب، هو مميز بالنسبة لي، ماذا علي أن أقول؟ أنا فخور.”
بكل أسف، توفي سلفادور في عام 2008، قبل رؤية كل هذه الانجازات التي حققها ليونيل ميسي، مقابلته تلك كانت قبل وفاته بفترة قصيرة.
لكن، ذكراه لن تنسى بكل تأكيد، خصوصا ما إذا صحت روايته، أنه أول من وضع ميسي على العشب الأخضر، في المكان الذي أظهر قواه الخارقة للعالم.