محمد عواد – كووورة – حقق يوفنتوس فوزاً صعباً وضئيلاً بنتيجة 2-1 في ملعبه على بروسيا دورتموند، ليتأجل الحسم حتى لقاء العودة من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا.
وكان ألفارو موراتا أكبر الرابحين في ليلة تورينو الأوروبية، بغض النظر عما ستسفر عنه الأمور في لقاء الإياب، فقد ساهم بهدف وسجل آخر، وقدم أدواراً تكتيكية مميزة ساهمت بخلخلة دفاع بوروسيا دورتموند بشكل ملفت، مما يجعله يكسب الرهان، ويصبح مستحقاً المكان الأساسي في ظل تراجع أداء فرناندو يورينتي.
وواصل ماسيمليانو اليجري نجاحاته في لقاء الذهاب بالأداوء الإقصائية في دوري أبطال أوروبا على ملعبه، ولكنه مطالب هذه المرة باختتام أفضل للحكاية، فسقوطه في لقاء العودة لن يكون ممكناً هذه المرة، خصوصاً أن تجاربه مع ارسنال وبرشلونة في مواسمه مع ميلان تكشف عن قصة نجاح لم تكتمل، والمطلوب من جماهير يوفنتوس هذه المرة أن تكتمل.
في لقاء اليوم، كان اليجري صاحب اليد العليا، والنتيجة والفرص الضائعة تؤكد ذلك بلا منازع، فقد لعب على نقطة ضعف خصمه بشكل ممتاز، وركز على الاقتحام في العمق الضعيف لبروسيا دورتموند، وساهم موراتا بتحركاته المنسجمة مع تيفيز بإتاحة المساحات دوماً أمام مرمى فانديرفيلر، خصوصاً في حال مفاجأة أحد لاعبي الوسط الضيوف باقتحامه منطقة الجزاء.
دفاعياً، أجاد أليجري كعادته في ملعبه في المباريات الكبيرة، فعزل خط وسط بوروسيا دورتموند عن مهاجميه، مستفيداً من عدم وجود أجنحة حقيقية لدى خصومه حتى نزول “كوبا” في الدقائق الأخيرة، ولأن يورجن كلوب أصر على الاقتحام من العمق الذي أغرقه مدرب يوفنتوس باللاعبين، فكان استحواذ بوروسيا بلا فائدة.
ارتباط فيدال وبول بوجبا بواجبات دفاعية، لمنع بوروسيا دورتموند من الانطلاق عند قطع الكرة كانت نقطة تحسب لأليجري أيضا الذي فهم مفتاح خطورة رجال يورجن كلوب خارج ملعبهم، في حين لم يقدم نظيره أية حلول جديدة، فظهر بوروسيا محفوظاً لخصمه، وبالتالي استحق يوفنتوس انتصاره.
كثرة إضاعة فرص يوفنتوس في الدقائق الأخيرة قد يكون ثمنها باهظاً في لقاء العودة، وهي عادة لازمت السيدة العجوز أوروبياً في السنوات الأخيرة، ومن العادات السلبية أيضاً والمستمرة؛ أخطاء المدافعين غير المفهومة والتي كلفت يوفنتوس الخروج من الدور الأول الموسم الماضي، وكلفتهم هدفا ًمهماً لبوروسيا اليوم.
ويحق لجماهير بوروسيا دورتموند التساؤل عن ذهاب مدربهم للعب بهجوم وكثافة منذ الدقيقة الأولى، خصوصاً أن دفاعه وخط وسطه لا يعيشان أفضل حالاتهم، وإن كانت النتيجة 2-1 في النهاية تعد جيدة له نسبياً، لكن الهدف الأول ليوفنتوس كان من هجمة مرتدة وهذا غير مفهوم لفريق ضيف يحب دوماً قبول اللعب والارتداد في أوروبا.