محمد إدلبي – إذا أردنا أن نسأل من هو أبرز لاعب أسيوي في كرة القدم أو بصيغة آخرى من هو صاحب الفضل بإعطاء صورة مشرفة عن اللاعبين الآسيويين والذي مهد الطريق لهم أوروبياً فبلا شك سوف يكون الجواب هو الياباني “هيديتوشي ناكاتا”.
عندما نتذكر “ناكاتا” فأننا نتذكر أسطورة يابانية أنيقة في اللعب أنتشرت في الأراضي الإيطالية من بيروجيا إلى روما ثم إلى بارما وآخر المحطات كانت في فيورنتينا … تم وضعه في قائمة “بيليه” لأفضل 100 لاعب..
عندما نتذكر “ناكاتا” فأننا نتذكر هدفه الذي مازال محفور في ذاكرة مشجعي روما والدوري الإيطالي وهو الهدف الشهير في المباراة الحاسمة على لقب الدوري ضد يوفنتوس حيث جاء عن طريق تسديدة قوية دخلت شباك “فان دير سار”.. ليكمل معهم المشوار ويتوج بلقب السكوديتو..
عندما نتذكر “ناكاتا” فأننا نتذكر لاعب قد اعتزل بشكل مفاجئ عن عمر 29 عاماً وقتها لم يكشف السبب لكن فيما بعد وتحديداً في عام 2014 قرر كشف السبب وراء تلك الخطوة .. قائلاً: “يوماً بعد يوم أدركت أن كرة القدم أصبحت مجرد تجارة كبيرة”..
“شعرت أن الفريق كان يلعب من أجل المال فقط وليس من أجل الاستمتاع، لطالما شعرت أن الفريق يشبه العائلة الكبيرة، لكن الأمر لم يعد كذلك. كنت حزينًا، ولهذا توقفت”..
وللعلم أنه عندما قرر الاعتزال كان ذلك في عام 2006 بمعنى أن كرة القدم وقتها لم تكن بالشكل يلي عليه حالياً من الجوانب المادية، كانت نظرته محقة عما سوف تكون عليه كرة القدم في المستقبل..
أعطى “ناكاتا” مثال رائع عن اللاعب الآسيوي سواء داخل الملعب أو خارجها فقد نال على أثر ذلك وسام نجم التضامن الإيطالي تقديراً لعمله المتميز في تعزيز كرة القدم في جميع أنحاء إيطاليا..