محمد عواد – سبورت 360 – سقط الألمان أمام جمهورية أيرلندا بهدف نظيف، وباتوا مطالبين بفوز على جورجيا حتى يتأهلوا مباشرة إلى كأس أمم أوروبا 2016، وهي مهمة لا تبدو صعبة في ظل إقامة اللقاء في ملعبهم وبين جماهيرهم.
19 نقطة من أصل 27، في مجموعة ليست بالصعبة، والتعرض لخسارتين والتعادل مرة واحدة، كلها مؤشرات على عدم ثبات المستوى منذ الفوز بكأس العالم 2014، والذي حطمت فيه المانيا عقدة الأراضي اللاتينية.
رغم هذا، فإن الجمهور الألماني عليه أن لا يقلق انطلاقاً من الأسباب التالية:
التصفيات لا تعطي الحافز
قيمة المنتخب الألماني عبر تاريخه تتمثل بروحه القتالية وتركيزه العالي حتى الدقيقة الأخيرة، ولكن التصفيات مع زيادة عدد مقاعد أمم أوروبا أفقدت المنتخبات الكبرى الحافز للتركيز في كل مراحل التصفيات، الأمر الذي انعكس على الأداء الألماني كما يظهر.
وبما أن المنتخب سينهي التصفيات متصدراً، فإنه حقق المطلوب منه مما يتماشى مع العقلية العملية الألمانية، في حين أن يواكيم لوف كسب إشراك عدد كبير من اللاعبين لتجربتهم خلال هذه المرحلة، للوقوف على تشكيلة قوية كي تمثل المنتخب في فرنسا.
المنتخب الألماني مختلف في البطولات
ليس صدفة، أن تكون المانيا أكثر منتخب نجاحاً في تاريخ أوروبا سواء من حيث عدد الألقاب القارية أو الدولية، فهم الأكثر حصداً لبطولة أمم أوروبا، في حين يتفوقون على إيطاليا بالنسبة لكأس العالم من خلال خوضهم عدد مباريات نهائية أكثر.
التاريخ يؤكد أن هذا المنتخب يستطيع تقديم أفضل ما لديه في البطولات، على العكس من بعض مراحل التذبذب التي يمر فيها خلال التصفيات أو المباريات الودية، لذلك يجب انتظار ظهور الماكينات هناك للتحقق من مستواهم.
ولكن!
كل ما سبق يعكس الوجه المتفائل لما يحدث حالياً مع المانيا، لكن يجب عدم إغفال وجود مشاكل واضحة تتعلق بالدفاع، وكذلك بكثرة إهدار الفرص المتاحة، وقلة المعدل التهديفي، فالمنتخب الذي سجل 36 هدفاً في تصفيات المونديال، اكتفى حتى الآن بتسجيل 22 هدفاً!
هناك وقت لإصلاح المشاكل، لكن على يواكيم لوف أن يضمن فعل ذلك سريعاً، لأن أمم أوروبا بطولة ينتظرها الألمان منذ 20 عاماً، ويريدون منه أن يعيدها لهم كما فعل مع كأس العالم الذي انتظروه 24 عاماً.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: