محمد عواد – كووورة – حقق ارسنال فوزاً غالياً، أزاح من خلاله عقبة مانشستر يونايتد من طريقه، ليصبح في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
وفيما يلي أهم الملاحظات من هذا الانتصار المدفعجي:
– هناك تواكل واضح في مانشستر يونايتد على مروان فيلايني، فصحيح أنه من المهم امتلاك لاعب متفوق في الهواء، لكن من السيء جعل اللجوء إليه أكثر من اللازم مع وجود لاعبين بجودة فنية كبيرة، وهذا يؤثر كثيراً على وصول مانشستر يونايتد لمستوى مستقر.
– لا يمكن عزل خسارة اليوم عن صراع مانشستر يونايتد للوصول إلى المركز الرابع، وكذلك حال ارسنال الذي يريد التأهل إلى دوري أبطال أوروبا كمركز ثالث، فاليوم كانت ضربة معنوية لفان جال خصوصاً مع ضغط ليفربول وتوتنهام، وشحنة إيجابية لارسنال.
– هناك مشكلة يعاني منها مانشتسر يونايتد وارسنال في آن واحد، كلاهما لديه مشكلة باستعادة الكرة والتعامل مع اللاعبين الفرديين، في كل المواقف كان هناك صعوبة مبالغ بها لضمان إبعاد الخطورة، وهذا ما يؤثر كثيراً على استقرار نتائج الطرفين.
– أنخيل دي ماريا سلم نفسه على طبق من ذهب لمذبح الإعلام، تم طرده بسبب تصرفه وإمساكه بقميص الحكم بعد حصوله على البطاقة الصفراء الأولى، ليصبح الأحمق حسب وصف صحيفة ديلي ميل، والآن هو مطالب بتبرير تصرفه، فالمسألة لم تعد أداء فقط.
– مباراة أخرى ممتازة لارسنال في انجلترا، بعيداً عن الخسارة مع موناكو فالفترة الأخيرة ملفتة محلياً، وفيها تغير في الفكر للخلط بين الواقعية والجمالية، ولعل أرسن فنجر يفكر منذ الآن بتحقيق انتصاره الذي طال انتظاره .. على جوزيه مورينيو، فهل يستطيع فعل ذلك؟
– اللجوء إلى خطة 4-2-3-1 في مانشستر يونايتد كان لها إيجابيات، لكنها تفتقر لحركة الأطراف كما يجب، دي ماريا دخل إلى العمق في مناسبتين وخلق خطورة بفعل ذلك، ولكن هذا مطلوب بكثافة أعلى ومن الطرفين، وكذلك الحال من لاعب الوسط “هيريرا” الذي يقف خلف فيلايني.
– المزج بين سانشيز – سانتي كازورلا – مسعود أوزيل، يعطي ارسنال خلطة فنية متنوعة وذكية في خط الوسط، ويزيد فرانسيس كوكولين من توازن هذا الشكل، في حين يبقى اللاعبين الآخرين مسؤولية فنجر حتى لا يختل التوازن ولا الانسجام، واليوم كان كل شيء على ما يرام، والمفترض ثبات الأسماء وتوقف فنجر عن مداورته المعروفة منذ مواسم.
– بخسارة اليوم، بات مانشستر يونايتد قريباً من موسم جديد بلا ألقاب، هذا في حال لم تحدث معجزة في بطولة الدوري المحلي، الأمر الذي لن يؤثر فقط رياضياً على الشياطين الحمر، بل على قيمة العلامة التجارية الخاصة بالنادي وهو ما سيمثل اهتزازاً إدارياً يجب التعامل معه بحكمة.
– احتفال داني ويلبيك مسألة فيها نظر، البعض يرى فيها انتقاماً من فان جال ويذكر بأن فان بيرسي احتفل ضد ارسنال، في حين يرى البعض الأخر أن الصراع لم يكن بينه وبين الجمهور وأن الاحتفال يسيء لجماهير الشياطين الحمر، وبرر ويلبيك ما جرى بقوله “أنا أحترم جماهير مانشستر يونايتد، لكنني لم أستطع تمالك نفسي عند تسجيل هدف حاسم مع ارسنال الذي ألعب لهم”.