محمد عواد – يحل أتلتيكو مدريد ضيفاً على برشلونة في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، منافسة محتدمة باتت عنوان هذا الموسم بين البرسا والطرف المدريدي، فهما يتصارعان في البطولة المحلية على لقب الدوري وكذلك على لقب دوري أبطال أوروبا، وهي مواجهة تأتي بعد 3 مباريات جمعت الفريقين منذ تولي تاتا مارتينو زمام الأمور انتهت كلها بالتعادل!
وهزم تاتا مارتينو كل الفرق التي لعب ضدها مرتين هذا الموسم حتى الآن لمرة واحدة على الأقل باستثناء أتلتيكو مدريد الذي واجهه 3 مرات وتعادل معه في كل المناسبات، ويبقى أتلتيك بلباو الوحيد الذي هزم برشلونة من دون أن ينتقم منه تاتا مارتينو هذا الموسم ولكن جمعهما لقاء واحد فقط، وسيكون هناك لقاء العودة في بطولة الدوري يوم السابع من مايو المقبل.
وتطور برشلونة من الناحية التكتيكية منذ أخر مواجهة جمعت الفريقين، فهناك خطة بات المدرب تاتا يلجأ لها في كل المباريات الكبيرة وهي ما أطلقت عليها الصحافة الإسبانية اسم خطة “البنتاجون” أي الخماسي، وذلك إشارة إلى خط الوسط الذي يتشكل من بوسكتش وتشافي وانيستا وفابريجاس ويعود ميسي معهم ليكمل أركان هذا الشكل، البنتاجو لم يسبق للمدرب الأرجنتيني في برشلونة استخدامه ضد ابن بلاده دييغو سيميوني، لكنه كان سلاحه مرتين ضد ريال مدريد وجاء بالانتصار، وكذلك فعل البنتاجون عندما ضرب مان سيتي ذهاباً وإياباً.
وإضافة إلى البنتاجون، فإن تاتا مارتينو شاهد كيف نجح ريال مدريد بقلب الطاولة على أتلتيكو عندما تواجها في بطولة الكأس، وقد استطاع ريال مدريد سحق ضيفه 3-0 ذهاباً وكرر الفوز عليه إياباً، وفي بطولة الدوري ارتكب أنشيلوتي خطأ بتغيير طريقته فتعادل 2-2 كثمن ذلك، وأدرك تاتا من تلك المواجهات أن أتلتيكو مدريد ورغم قوته البدنية وقدرته على الضرب بالهجمات المرتدة، لكن تدوير الكرة بشكل سريع مستعيناً بصعود الظهيرين عادة ما يفتح بعض العيوب في دفاعه حتى في مباريات سهلة مثل مواجهة رايو فاليكانو، وهو درس شاهده تاتا مارتينو ويجعله يدرك بأن تألق ظهيريه دانييل ألفيس وخوردي ألبا سيكون جزءاً مهما في لعبة الحسم.
وعلى الطرف البرشلوني أن يذكر جيداً بأن تعادلاته مع أتلتيكو مدريد وإن جاءت وسط استحواذه على الكرة لكن هناك خطر كبير شكله فريق يضم أردا توران ودييغو كوستا، فخلال المواجهات الثلاث كان لفيكتور فالديس لحظات حاسمة وتصدي لانفرادات من خلال مرتدات أتلتيكو مدريد، هذا الحارس يغيب حتى نهاية الموسم ومطالب بنتو بتعويض لحظاته الذهبية ضد أتلتيكو بالذات.