ماهي العوامل التي أدت إلى إنهيار برشلونة؟؟


أسامة زهير – خسر برشلونة من إشبيلية وبعدها من باريس وتعادل مع قادش ويبدو أن الموسم سيكون خالي من الألقاب بعد أن ظهر بأسوأ مستوى ونسخة له من سنين طويلة، وهذا أدى الى خيبة أمل لجماهيره التي كانت تتأمل أن ينافس فريقهم على الألقاب هذا الموسم.
لم نرى من قبل فريق ينهار بهذا الشكل وربما لم تحدُث في تاريخ النادي وكرة القدم فهناك عوامل عديدة ادت الى إنهيار الفريق وهي:
*عدم التنويع في الحلول:
عدم التنويع في أسلوب اللعب وابتكار الحلول، فنرى الفريق يريد أن يخترق بالعمق فقط ولا يحاول تسجيل هدف من تسديدة خارج المنطقة (إلا نادراً) أو حتى عرضية يتجهز لها المهاجمين في داخل الصندوق وإذا فعلها فيحتاج لمدافعيه لتسجيلها، وهذا ما مكّن الخصوم لقراءة أسلوب برشلونة والتصدي له بسهولة.
*الإتكالية:
الإعتماد على ليونيل ميسي كثيراً يُنقص من قوة برشلونة والسبب هو أنه أصبح مراقب تماماً من الخصوم والسبب الآخر هو أن اللاعبين لدى الفرق الأخرى أصبحوا يعرفوا كيف يوقفوا النجم الأرجنتيني وربما يتدربوا على ذلك من قبل مواجهة برشلونة، فهذا جعل أحد أهم المفاتيح مُعطلة وبالتالي لن يظهر الفريق بنفس القوة التي اعتاد عليها في المقدمة.
*الإفتقار للمهارة:
تشعر أن معظم لاعبي برشلونة لا يملكون حلول فردية تصنع الفارق في الملعب فترى من كل لاعب في مركزه يمرر ويعطي كرات عرضية فقط ولا يحاول أن يتجرأ للتقدم للأمام وأن يراوغ اللاعب الذي امامه ليخلق الحل والمساحة لزملائه، فربما يكون هذا بسبب عدم الثقة أو حتى افتقاد بعضهم لهذا التكنيك.
*انخفاض المستوى:
هبوط مستوى أغلب اللاعبين ورعونتهم في الملعب أدى إلى هبوط المستوى للفريق بشكل عام فلم نرى (ديمبلي ولا جريزمان ولا البا ولا بوسكيست ).. يقدموا الأداء المُعتاد وكأن العمر أثر على الحالة البدنية لهم والأجواء السلبية أثرت عليهم سلباً، فالحالة الذهنية التي لديهم أصبحت مشوشة جداً فجعلهم يظهروا بهذا الشكل.
*الفراغ الإداري:
إدارة بارتيميو ساعدت بشكل كبير في هدم الفريق فمنذ رحيل نيمار لم تخطط جيداً لتعويضه فكانت مُتخبطة بالقرارات المستعجلة في شراء لاعب معوض له فدفعوا أموال طائلة ولم تنجح الصفقات بعد حتى الآن، غير ذلك إستغنوا عن اللاعبين بكل سهولة وبأسعار رمزية كانوا يُمكن أن يقدموا الإضافة للفريق خاصة بعد أن أصبحت التبديلات بخمسة لاعبين مثل “بيريز -الينا-ديلوفيو-الكاسير- سواريز -راكتيتش”، فحالياً بعد رحيل إدارة بارتيميو، بات الفريق يعيش في مرحلة فراغ إداري وهذا يسبّب عدم وجود مخطط واضح فبالتالي يشكل غموض في مستقبل اللاعبين.
*كثرة المشاكل:
حدوث عدة مشاكل واختلافات بين الإداريين واللاعبين في السنوات الماضية أدى إلى إثارة الجدل وتشتيت الذهن بالتركيز على البطولات، وهذا يثبت على عدم قدرة لمّ الشمل وتصحيح الأوضاع في الفريق.
*افتقاد القائد:
منذ رحيل بويول لم أرى قائد حقيقي يقود الفريق في الميدان فوجود القائد أمر مهم لقيادة اللاعبين داخل وخارج الميدان وهذا ما يفتقده الفريق حالياً.
الخلاصة:
هناك وصف جاء بخيالي بأن برشلونة الآن كالسفينة التي يغير سائق السفينة لكن تنهزم مرة أخرى في المعارك لوجود محاربين منتهين الصلاحية فأصبحوا نقطة الضعف في الفريق والمشكلة أنهم لاعبين مقدسين في النادي ولديهم السُلطة أو القرار في اللعب، لذلك أنا لا أضع اللوم ابداً على المدربين الذين خسروا الرهان مع الفريق لأن الأدوات المتواجدة لا تساعد في تنفيذ أسلوبهم، إذن هو موسم للنسيان ولو كان ميسي يُحب برشلونة لجدد عقده واتفق مع الرئيس الجديد بأن يبيعه في الصيف القادم ليستفيد هو والنادي في وقت واحد ولأن النادي يحتاج لهذه الأموال التي يمكن أن بعضها تذهب لتسديد الديون وباقي الأموال لعمل ثورة حقيقية ستكون مدتها على الأقل ثلاثة مواسم لبناء فريق جديد قادر على المنافسة مرة أخرى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *