“الجاران” السيء والمغرور في ديربي الميرسيسايد

محمد عواد – كووورة – يستضيف ليفربول جاره إيفرتون في ديربي الميرسيسايد، ضمن منافسات الجولة السادسة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث يأتي هذا اللقاء في ظل عدم استقرار الأوضاع في الطرفين، فليفربول يحتل المركز الحادي عشر أما ايفرتون فهو متراجع إلى المركز الرابع عشر. 

في الموسم الماضي تم اعتبار إيفرتون الجار السيء الذي تراخى بشكل أو بأخر أمام مانشستر سيتي، ليضمن عدم فوز ليفربول باللقب، واكتفت جماهيره في ذلك اللقاء الكبير بالهتاف ساخرة من سقوط جيرارد بدلاً من تشجيع فريقها.

أما ليفربول فيتم اتهامه من جماهير إيفرتون بأنه مغرور ومتكبر، ويستخدمون بيل شانكلي أحد أشهر المدربين في تاريخ ليفربول كمثال على ذلك، حيث كان للمدرب الشهير تصريحات مثيرة للجدل أهمها “كلما لم أجد شيئاً أقوم به، أنظر لأخر الترتيب لأرى ماذا يفعل ايفرتون هناك!”.

المدربان برندن رودجرز وروبرتو مارتينيز يتم اعتبارهما في إنجلترا من المدربين المحبين لكرة القدم، الحريصين على تقديم الكرة الجميلة السريعة، وهما اتفقا على أن هذا اللقاء يعد نقطة تحول في الموسم، أي يعتقدان أن الفائز سينهض.. والخاسر قد يدخل في نفق مظلم.

ولم يجد ليفربول نفسه حتى الآن، فقد أثرت كثرة اللاعبين الجدد على أسلوب الفريق الفني بشكل واضح، وهو ما يجعل المدرب متهماً بعدم الإعداد الجيد للموسم، كما أن غياب ستاريدج صاحبه غياب النتائج مما يكشف عن أهمية هذا اللاعب الذي وصفته بي بي سي الانجليزية الموسم الماضي بأهم من لويس سواريز، ولكن عدد اللاعبين الشباب الذين يملكون الجودة العالية يبقى الأمل الأخير للفريق الأحمر.

إيفرتون يعد صاحب ثاني أقوى هجوم في انجلترا وهو يحتل المركز الرابع عشر، وذلك لأن دفاعه يعيش أياما سيئة للغاية، ولا يستطيع الحفاظ على ما يسجله، ويدرك مدربه الإسباني أن عدم التعامل مع المشاكل الدفاعية في البريميرليج يعد انتحارا، وأن عدم إصلاح الدفاع أمام سرعة ليفربول سيؤدي إلى كوارث.

اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين على ملعب الأنفيلد شهد فوز ليفربول 4-0 في لقاء تألق فيه دانييل ستاريديج بتسجيله هدفين، حيث كان هذا الانتصار كسراً لسلسلة من 3 تعادلات بين الفريقين، واليوم لا يقبل الطرفين التعادل لحاجتهما للنقاط كاملة.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *