محمد عواد – صحيفة القدس العربي – خمسة فرق من إيطاليا من أصل 32 في الدوري الأوروبي، روما يقود كتيبة تتكون من إنتر ميلان وفيورنتينا ونابولي وتورينو، أقوى فرق الكالشيو التي لا ينقصها إلا يوفنتوس في البطولة الثانية أوروبياً، وفي ذلك اختبار مهم لمدى قوة البطولة المحلية على الصعيد القاري.
وظهر جلياً أن أندية إيطاليا لم تعد قادرة على المقارعة في دوري الأبطال، فغياب الجودة الفردية يؤذي كل الأفكار التكتيكية، وباستثناء يوفنــــتوس الذي يقــــاتل حالياً في البطولة الأهم، فليس هناك فــــريق في ايطاليا يملك الجودة الحقيقية في مختلف خطوطـــه، ورغـــم ذلك فإن السيدة العجوز تأهلت أمام صافرات اســـتهجان من جماهيرها لما جرى في آخر 15 دقيقة من اللقاء أمام أتلتيكو مدريد، عندما لعب الطرفان من أجل التعادل.
الدوري الأوروبي، بطولة اعتادت الدوريات الصاعدة أو الفرق المتوسطة المتطورة أن تهيمن فيه، وهو مقياس لمدى التقدم المحقق على الفرق، فالألمان وقبل النهضة المعلنة كانوا يحققون نتائج ملفتة هناك، وكذلك فعل الإسبان، وفعل شاختار الأوكراني ذات الأمر، ليكون في البطولة مقياس أكثر واقعية لمقدار تطور البطولة المحلية كروياً تساعدنا على التنبؤ بالقادم.
وعند الحديث عن الفرق الإيطالية المشاركة في البطولة، فإننا نجد روما صاحب المركز الثاني في ايطاليا ونابولي المفترض به أن يكون ثالثاً في نهاية المطاف، بالإضافة إلى إنتر وفيورنتينا، فإن هذه نخبة الفرق في إيطاليا، بل إنها تضم نخبة المدربين أيضاً هناك، رودي غارسيا ومانشيني ومونتيلا ورافا بنيتيز.
نجاح هؤلاء بالوصول بعيداً في البطولة، يضمن لهم حفظ ماء الوجه، ويضمن لهم بعض الدخل، إضافة إلى أنه يضمن لإيطاليا ترتيبها الأوروبي، وهو مقياس مهم لنعرف المدى الذي وصلت إليه البطولة، ففشل هؤلاء يعني أننا نشاهد ونشجع أسماء لها عراقتها وتاريخها المحترم، لكن الواقع فارغ ونحن نتهيأ فقط!
