محمد عواد – سبورت 360 – حالة من القلق والتوتر وعدم التوحد تسود المنتخب الإسباني من جديد، بيكيه يتم ملاحقته بصافرات الاستهجان، وجدل حول شخصية الحارس الأساسي، وكلام عن بعض اللاعبين ممن يتم استدعاؤهم وآخرين يتم تجاهلهم.
في صيف 2012، تم الترويج إلى أن المعركة التي بدأت بين كاسياس ومورينيو سببها رغبة الأول بوحدة الصف الإسباني، وأنه بعد الفوز ببطولة أمم أوروبا شعر بخطورة المدرب البرتغالي على المنتخب، وهذا ما استخدمته الصحف المحاربة للسبيشل وان في تهييج عواطف جمهور ريال مدريد المحلي في إسبانيا، وانتصروا من هذا المنطلق.
لكن الآن جوزيه مورينيو ليس موجوداً، والأجواء ليست لطيفة أبداً، فحتى وقوف كاسياس اساسياً في حال عودة دي خيا إلى حراسة مانشستر يونايتد سيكون أمراً غير مستحق بكل المقاييس، سواء من حيث لعبه في بطولة أصعب، أو من حيث مستواه حالياً.
والمسألة تتعلق بوجود بعض الأسماء في التشكيل الأساسي وغياب أسماء أخرى، إضافة إلى أن بيكيه يتم استهدافه بسبب مواقفه وتصريحاته، وكأن فئة من الجمهور احتكرت قرار منح شرف الوطنية، تماماً كما احتكر بعضها الآخر منح التقييم الإيجابي في بعض المباريات خصوصاً المدريدية منها.
ما يحدث في اسبانيا لم يكن يوماً متعلقاً بجوزيه مورينيو كرجل مشاغب يحب خلق الفوضى والمشاكل من حوله، بل بانقسام داخلي واضح في المجتمع الإسباني مستمر منذ عشرات السنين، وجعل الإعلام الجديد الأمور أسرع وأوضح.
المنتخب الإسباني، سيعاني دوماً من حالة الجدل، لأن المشجع يعيشها كل يوم بسبب رغبة الإعلام بذلك، فهي مصدر “الرزق”، ولا يمكن احتواء هذه الحالة في مكان واحد فقط، لأنها ستتحول إلى أسلوب حياة، يضرب النادي أولاً ثم المنتخب وكل ما يتعلق بكرة القدم هناك.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: