محمد عواد – سبورت 360 – في أسابيع قليلة، تصدر آل ديمبلي الصورة في عالم كرة القدم، واحد أرهق دفاع ريال مدريد، وأخر يصنع الفارق في لندن مع توتنهام، وثالث أخذ على عاتقه إيقاف كتيبة جوارديولا بأهداف من هنا وهناك، وطفل صغير عمره 13 سنة دخل ليلعب مع فريق رديف ليتحدث عنه العالم سريعاً.
كم لاعب من آل ديمبلي ينشطون في كرة القدم؟
حسب قاعدة بيانات شركة GSM الخاصة بالاحصائيات، فإن هناك ما يزيد عن 30 لاعباً من آل ديمبلي ينشطون – أو نشطوا وما زالوا يلعبون كرة القدم – في أوروبا مع الفريق الأول، ويحملون جنسيتين بشكل أساسي؛ المالية والفرنسية.
الأشهر هذه الأيام بالتأكيد هم :
البلجيكي موسى ديمبلي (29 عاماً)، ويلعب مع توتنهام وهو لاعب دولي في منتخب بلجيكا ولديه 65 مباراة بقميصهم، وهو يعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإنجليزي.
عثمان ديمبلي، رائع بروسيا دورتموند الذي يحمل الجنسية الموريتانية حسب ما يؤكد موقع ترانفسير ماركت، لكنه فرنسي التمثيل الدولي، ومن مواليد فرنسا أيضاً.
أشهر اللاعبين الماليين حالياً هو مانا ديمبلي، مهاجم ينال تجارب احترافية مقبولة في فرنسا مع جانجون ثم لي هافر، ويبلغ من العمر 27 عاماً.
أما الرابع، فهو نجم سلتيك الجديد الذي اصطاده برندن رودجرز من فولهام مجاناً، موسى ديمبلي ابن أكاديمية سان جيرمان، والذي اختار تمثيل فرنسا ووظيفته الحالية ماكينة أهداف في الدوري الأسكلتندي.
وبات كاراموكو ديمبلي شهيراً رغم أن سنه 13 سنة، الذي لعب مع فريق سلتيك تحت 20 سنة، وأصوله من والدين من ساحل العاج، ورغم عدم حديثه عن مستقبله الدولي لأن الوقت ما زال مبكراً، لكن على الأغلب في طريقه لتمثيل أسكلتندا في حال كانت موهبته مستمرة وليست مجرد طفرة.
فيديو لمهارات عثمان ديمبلي الذي يتوقع له أن يكون أفضل ديمبلي ممكن:
ما هي عائلة ديمبلي؟
ديمبلي، هي عائلة أصولها مالية بالأساس، لكن هناك انتشار لهذا الاسم في الدول المحيطة بها، أي في غرب أفريقيا، مما جعلنا نرى البعض بجنسيات موريتانية وإيفوارية وسنغالية.
هي ضمن العائلات الأساسية في مالي مثل كيتا وتراوري، وهذا يفسر أن أسماء معظم لاعبي ديمبلي لها علاقة بالأسماء العربية أو المسلمة، لأن مالي بالأساس دولة يبلغ نسبة المسلمين فيها 90%.
لا تملك العائلة رغم عدد سكانها الكبير، امتدادا قوياً في البلاد، ولعل هذا مرجعه إلى انتمائهم إلى مناطق فقيرة في البلاد، وأقل مستوى من حيث التعليم والاهتمام.
ومؤخراً، كان حضور اسم درامان ديمبيلي مرشحاً لرئاسة البلاد لافتا، لكن يبقى تمثيل آل ديمبلي في مالي سياسياً واجتماعياً أقل مما يتناسب مع عدد سكانهم حسب ما يبدو من تقارير فرانس 24 التي غطت الحرب في مالي أو الانتخابات.
الهجرة المالية إلى أوروبا تفسر كل شيء
ما إن استقلت مالي عام 1960 عن الاحتلال الفرنسي، حتى بدأت الهجرة المالية إلى فرنسا، وهي هجرة متأخرة نسبياً عن باقي البلاد التي كانت محتلة فرنسياً.
بداية الهجرة كانت رجال يبحثون عن لقمة عيش لهم ولعلائاتهم التي تركوها في مالي، ثم بدأت تتكون عائلات ومجتمعات مصغرة من أصول مالية في أوروبا، وهذا ما يفسر تأخر ظهور لاعبين أوروبين من أصول مالية حتى الفترة الحالية.
فمع سيدو كيتا (مواليد مالي) وكانوتي (مواليد فرنسا) كانت البداية الحقيقية التي ألهمت أصحاب الجيل الحالي، ليصعد نجم الجيل الثالث المالي، الذي تربى وترعرع بفكر أوروبي أقوى في عالم تطوير المواهب.
هل من صلة قرابة بينهم؟ .. قد لا يكونوا ديمبلي أساسا !
ليس هناك أي مصدر رسمي يؤكد أي علاقة دم ولحم فيما يبن آل ديمبلي المشاهير حالياً في عالم كرة القدم، فباستثناء تغريدة الدعم من ديمبلي دورتموند لديمبلي سلتيك بعد أهدافه في شباك السيتي، لا يبدو هناك الكثير من الكلام او التواصل فيما بينهم.
ملاحظة مهمة يجب الانتباه لها، فهم قد لا يكون جميعهم أساساً منحدرون فعلاً من آل ديمبلي، لأن من طبع المهاجرين غير الشرعيين التلاعب ببعض الأوراق الرسمية، حتى يضمنوا نجاح طلبهم للجوء، وهذا قد يزيد من احتمالية عدم وجود قرابة مباشرة بينهم.
ولا يمكن إيجاد تفسير منطقي لصعود آل ديمبلي المفاجىء في عالم كرة القدم، إلا أنه مجرد صدفة، دعمته استخدام اللاعبين الأفارقة لأسماء عائلاتهم محل الاسم ثاني على العكس من نجوم كرة القدم من أوروبا الذين يستخدمون اسم الأب، أو البرازيليين الذي يخترعون أسماء من سلالة “هو” أو يكتفون بالاسم الاول.
سناب شات : m-awaad