أندريا بيلوتي .. هل يعرف مادحوه قدراته أم عدد أهدافه فقط؟

المهاجم الإيطالي والحديث الكثير عنه مستمر

محمد عواد – سبورت 360 – اسم جديد صاعد في سماء تورينو، أندريا بيلوتي، المهاجم الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، والذي يتألق بشكل رائع هذه الأيام في الكالشيو، واستحق الاستدعاء الدولي في فترة ما بعد كونتي.

بيلوتي ليس أول مهاجم يقدمه تورينو مؤخراً، الأمر الذي يولد بعض الحذر، فتشيرشي وإمبومبيلي، تألقا هناك، ثم ضاعا بعيداً عن المدينة، لم يتركا إلا بصمات قليلة، الأمر الذي يذكرنا بنفس الضجة حولهما، والتي تشبه الضجة الحالية حول بيلوتي.

فهل بيلوتي مجرد قصة جديد من التألق مع تورينو فقط؟ أم أنه حالة مختلفة؟

قدراته باختصار

كثير من أهداف بيلوتي تأتي بالرأس، فهو يستفيد من قوته الجسمانية في حجز المدافعين، وذكاء تمركزه الواضح، وهذا أمر مهم إدراكه قبل التعاقد معه، فلا يمكن شراؤه وتوقع استمرار نفس العدد من الأهداف من دون وجود أطراف تغذيه بالكرات العالية.

بيلوتي ليس الظاهرة رونالدو وإن سجل أهدافاً كثيرة، فرغم الارتكاز عليه عند الصعود بالهجمات، لكن متابعته في عديد المباريات تظهر أن قدرته على الجري بالكرة محدودة بمسافات قصيرة، قبل أن يتعمد الحصول على خطأ، أو ينقل الكرة للاعب أخر.

يملك أمام المرمى هدوءً واضحاً وقدرة على الحسم وإنهاء الهجمات بشكل ممتاز، لكنه بنفس الوقت لا يبدو ذكياً بالعمل الجماعي داخل الصندوق.

مقارنة بتشيرشي أو إمبومبيلي، يبدو بيلوتي بالنسبة لي أفضل منهم حتى في تورينو، فهو ذات الشخص الباحث عن المجد، وصاحب القدرات المتنوعة أكثر.

دقيقة فيديو عن بيلوتي

           

من يشبه ؟ وكيف يمكن الاستفادة منه؟

البعض يفضل أن يقول “إنه يشبه لويز سواريز”، لكن أميل للقول إنه يستطيع أن يصبح ليفاندوفسكي وليس لويس، حيث يتشابهان بنقاط القوة الأساسية أكثر.

بيلوتي الحالي ورغم الانبهار بعدد أهدافه، لكنني لا أستطيع رؤيته يمثل فريقاً كبيراً بشكل مباشر كبطل أول، فهو سيعاني كثيراً ضد فرق تأخذ فريقه على محمل الجد، وتغلق المساحات ضدهم، على عكس ما يجده عندما يمثل تورينو.

بالتالي رؤية البعض يطالب بانتقاله إلى ريال مدريد بدلاً من بنزيما، أو إلى ليفربول كمهاجم وحيد، يعتبر بالنسبة لي انتحار وقتل للاعب بشكل مباشر، يشبه ما جرى مع سابقيه في تورينو.

العملية الانتقالية المنطقية هي ذهابه لفريق كبير، مما يضمن له أجراً أفضل وشهرة أكثر، لكن مقابل عدد دقائق أقل، فبدلاً من أن يكون الوحيد، يجب أن يلعب دور المساعد لموسم واحد على الأقل بما أن عمره 23 عاماً فقط والزمن أمامه.

مثلاً، يمكنني أن أفهم ذهابه لسان جيرمان مع بقاء كافاني، أو ذهابه لريال مدريد مع بقاء بنزيما، أو برشلونة مع استمرارية سواريز، كتمهيد لما بعد هذه الأسماء الشهيرة، شرط أن يلعب دقائق أكثر مما يحصل مع الاحتياطيين الحاليين لهؤلاء.

بيلوتي بالنسبة لي شخص يملك الخامة، لكنه ورغم أهدافه لا يبدو جاهزاً جداً ليلعب دور البطولة في مسرح أكبر، وهذا لا يعني استحالة الأمر، لكن يعني أن في انتقاله المباشر لهذا الدور هناك مخاطرة كبيرة قد لا تحمد عقباها.

تابع الكاتب على شبكات التواصل الإجتماعي:

 



سناب شات : m-awaad

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *