في عالم كرة القدم، تم تشريع قوانين تقضي مع مرور الوقت على مفهوم ملكية الطرف الثالث في كرة القدم، لكن لا يبدو أن هذه المعلومة وصلت إلى إدارة برشلونة، التي ما زالت تعتقد أنه بإمكان الصحف شراء لاعبين!
قبل سنوات، استخدم برشلونة حملة عاطفية وإعلامية لوضع سيسك فابريجاس بتحدٍ مباشر مع أرسن فنجر، تم إلباسه قميص برشلونة باحتفالات كأس العالم 2010، وثم في الصيف التالي تم خوض معركة إعلامية مؤثرة عاطفياً، أجبرت سيسك أن يبكي أمام أرسن ليسمح له بالرحيل، وهذا ما تم.
من يومها، لم ينجح برشلونة بالتعاقد مع أي نجم لفريق كبير إلا بظروف خاصة، فلويس سواريز حصل على عقد تحت ضغط حاجة ليفربول له على عقد مناسب للرحيل، ثم تم بيعه بسبب الإيقاف الطويل الأمد، وأما نيمار فتم في الصفقة مخالفات قانونية هائلة، وباقي الصفقات هي لاعبين لأندية متوسطة الحجم، يسهل الضغط عليها.
مع أزمة فيراتي، وبسبب العلاقة القوية بين صحف كتلونيا وإدارة النادي، كان هناك حملة منظمة، خلقت لدى الجماهير قناعة بأن اللاعب على مسافة ساعات من ارتداء قميص البلوجرانا، تم التمهيد لعصيان يقوم به اللاعب والترويج له، خلقوا مواقف عديدة ليس لها وجود، ليكون الرد اعتذار ماركو عن أي شيء قاله موكله، واعتراف بارتوميو أنهم لم يحاولوا التفاوض أساساً!
لم يرسل نادي برشلونة أي عرض رسمي، ليتشجع فيراتي ويقول لناصر الخليفي “أريد الرحيل”، اكتفوا بالرد الأول واختفوا خلف عناوين الصحف التصعيدية، لم يعودوا لباريس بأفكار قد تهمهم أو إظهار جديدة كافية لفيراتي أنهم مستعدون لفعل أي شيء لأجله، فربما يؤمن إيمري أنه يستطيع الاستفادة من توران كاحتياطي بدلاً من حاتم بن عرفة، أو ربما يريد الخليفي شراء المغربي الأصل منير الحدادي كهاجم احتياطي مع رحيل خيسي المتوقع، أو ربما يشعر فيراتي بالشجاعة ليقول “أريد الرحيل بصوت عالٍ”.
على برشلونة أن يفهم بأن شراء نجم كبير يعد ضمن الأفضل في مركزه في العالم لا يأتي بعناوين الصحف، وأن حالة سواريز ونيمار ليست متوفرة دوماً، فلا بد من عروض رسمية تجعل اللاعب يشعر بالشجاعة للتعبير عن وجهة نظره، واتصالات حقيقية مع إدارة النادي المالك للاعب لتجعلها تشعر بالضغط أيضاً، وتقديم مبالغ مالية تليق بهذا الزمان، فليست كل الأندية تبيع نجومها بسعر أقل لبرشلونة مثل فالنسيا!
تابع الكاتب:
سناب شات : m-awaad
