مروان كريم – بعد الصدى المخيب الذي لاقته بطولة دوري الأمم الأوروبي من قبل اللاعبين والمدربين، فضلا عن عدم حصولها على الاهتمام الجماهيري المنشود، بات الجميع يبحث عن حلول بديلة للنهوض بكرة القدم الدولية في ظل الغزو التجاري للأندية.
أرسين فينغر الذي أصبح مستشاراً لدى الفيفا منذ مغادرته أرسنال، أكد في أكثر من مناسبة عدم رضاه على المنحنى التنازلي الذي تعرفه شعبية المباريات الدولية خارج البطولات الكبرى، خاصة بين اللاعبين حيث أصبحت الأندية تحاول الاتفاق مع لاعبيها الدوليين حول كيفية تفادي المشاركة خلال التوقفات الدولية وسط الموسم.
وضعية جعلت مدرب آرسنال السابق يقترح إقامة كأس العالم مرة واحدة كل سنتين، وكذلك يتم الحال بالنسبة للبطولات القارية، حيث يتم تنظيم كل من اليورو، وكوبا اميركا، وكأس آسيا، وكأس افريقيا في الصيف الموالي.
اقتراح رغم عدم تقبله من طرف المحافظين، إلا أنه يحمل في طياته جملة من النقاط الإيجابية التي من شأنها إعادة إحياء حماس الجماهير وحافز اللاعبين تجاه كرة القدم الدولية.
فالجاذبية التي تتمتع بها بطولة كأس العالم لم تكن أبدا محل نقاش.. لكن إقامتها على فترات متباعدة جعل كل الفاعلين في عالم الكرة يبحثون عن تحديات متجددة يمكن للاعب والمدرب أو حتى الجماهير من خلالها أن تخلق لنفسها حافزا متجدداً للتعويض وإعادة المحاولة.. وهو بالضبط ما يقدمه دوري الأبطال، فالفرصة تتجدد مع بداية كل موسم للبحث عن المجد الأوروبي.
لذلك فإن التوجه العام نحو تطوير دوري الأبطال أو خلق منافسة جديدة على غرار دوري السوبر الأوروبي، سيجعل الاقدام على تطبيق فكرة أرسين فينغر أمراً حتمياً لتفادي ضياع قدرة المنتخبات على جلب الاهتمام الاعلامي والتجاري.. الذي أصبح يشكل محرك اللعبة إثر تطورها لصناعة قائمة بذاتها.
فباستثناء الحلول المقترحة من طرف فينغر.. كيف سيتم تفادي إنهيار كرة القدم الدولية لو أستمر الحال على ما هو عليه؟