محمود وهبي – على الرغم من محدودية الإنفاق في الميركاتو الصيفي، والتحفّظ الشديد المرتبط بالخسائر الناتجة عن جائحة كورونا، حققت إدارة بايرن ميونيخ انتصاراً كبيراً صباح اليوم عندما قامت بخطوة يمكن اعتبارها أهم من 10 صفقات، وهي تمديد عقد يوزوا كيميش حتى العام 2025.
هذه الخطوة تحمل معها مجموعة كبيرة من المكاسب، فالنادي البافاري أمّن عدم تخلخل عموده الفقري، والحفاظ على قوة نواته، فلا يخفى على كل من يتابع كرة القدم بأدقّ تفاصيلها أن كيميش تحوّل خلال العاميْن الأخيريْن إلى أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، ولربما أحد أفضل اللاعبين بشكل عام.
تمديد عقد كيميش سيتكفّل بإعادة الثبات والطمأنينة إلى كواليس النادي، خاصة في ظل الحديث عن مستقبل ليفاندوفسكي وكومان، فبقاء كيميش سيسهّل عملية تمديد عقد زميله المفضّل على أرض الملعب، وصديقه المقرّب خارج الملعب، وهو ليون جوريتزكا الذي يشكّل حلقة أخرى في العمود الفقري البافاري، والذي ارتبط اسمه بأندية أخرى خلال أيام الصيف الحالي.
بايرن يستطيع الآن التخطيط على المدى البعيد مع لاعب متعدد المهام، لاعب يستطيع القيام بكل شيء، ويجيد كل شيء، ويؤدي بنجاح مهما اختلفت أدواره، وفي أي مركز يُستخدم فيه، ويقدّم مستوى عالٍ وثابت لا يهتزّ، يدافع ببسالة وحرص، يبني ويهندس بدقّة، ويصنع ويسجّل عندما تقتضي الحاجة.
كيميش بدوره سيكون رابحاً كبيراً من هذا التمديد، فهو حقق 17 لقباً مع بايرن منذ العام 2015، وتُوّج بجميع الألقاب الممكنة، وسيتابع بناء إرثه مع النادي البافاري، في مسار سيجعله قائداً مستقبلياً طبيعياً لبايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، تمهيداً لدخوله بعد حين قائمة أساطير أحد أعظم الأندية في التاريخ الكروي.