وجّه كثيرون الانتقادات إلى إدارة نادي ليفربول الإنجليزي لتعاقدها مع ماريو بالوتيلي نجم ميلان، وركزوا في ذلك على شخصية اللاعب غير المستقرة وكثرة مشاكله، لكن هناك خمسة أسباب عند مراجعتها تجعلنا نرى الصفقة أفضل بكثير مما يتم الحديث عنها.
1- لقد تكلف 20 مليون يورو فقط:
يبلغ من العمر 24 عاماً فقط، وصاحب 26 هدفاً في أخر 44 مباراة له في بطولة الدوري الإيطالي، أرقامه جيدة جداً وشهرته كبيرة ولكن سعره 20 مليون يورو أي بنفس القيمة التي اشترى به يوفنتوس مهاجم ريال مدريد الاحتياطي موراتا، مما يعني أن السعر قليل ويمثل فرصة تستحق التجربة، خصوصاً أنه في حال فشله سيكون من السهل إعادة بيعه بمبلغ جيد أيضاً من دون تعقيدات.
2- ماريو ليس الوحيد:
يملك ليفربول سلاحاً مهماً في التعامل مع ماريو بالوتيلي، يتمثل هذا السلاح بأنه ليس الوحيد في أي مركز يتقنه، فسواء كرأس حربة أو جناح أو مهاجم ثانٍ المهاجم هناك مواهب تنافسه في ليفربول، وهذه المواهب تجعل إمكانية الضغط عليه عندما يخرج عن الخط متوفرة دوماً.
3- ماريو ليس لويس سواريز:
لو كانت المقارنة بين أي مهاجم في العالم ولويس سواريز سيقول مشجع ليفربول “الصفقة خاطئة”، لكن ليفربول كما كتبنا في كووورة من قبل لم يحاول تعويض لويس سواريز من خلال لاعب واحد بل مجموعة مواهب، وبالتالي ماريو ليس قادماً لتسجيل 31 هدفاً في بطولة الدوري، وإنما للمساهمة بتعويض شيء من هذا الرقم الذي سيوزع على جميع اللاعبين.
4- ماريو متعدد المراكز والمواهب:
ماريو بالوتيلي يستطيع أن يخلق ثنائية ممتازة في بعض المواقف مع دانييل ستاريدج، ويستطيع أن يلعب كجناح أيسر أو أيمن يمكن الارتكاز عليه، ويمكن استخدامه كمهاجم صريح وحيد، كثيرة هي المراكز التي يتقنها، مما يجعل دفع 20 مليون يورو لخلق عمق في هذه المراكز ليس بكثير.
كما أن موهبة ماريو معروفة، فهو يستطيع التسجيل ورغم قلة تمريره لكرات حاسمة لكن يمكنه إعطاء الفرق التي يلعب معها إضافة من حيث الارتكاز عليه داخل منطقة الجزاء، إضافة إلى تميزه بالكرات الثابتة.
5- ماريو تألم كثيراً:
بالوتيلي لاعب موهوب وكثيرون من الخبراء متفقون على ذلك، لكن مشكلته أنه موهوب لنفسه، ولا يظهر ذلك كثيراً على الملعب بسبب تصرفاته الغريبة المفاجئة بعض الأحيان، وهذه القدرات الكبيرة تستحق أن تراهن لأجلها مرة، فأول فريق سيستفيد منها سيكون رابحاً جداً.
وعند النظر إلى حجم الصدمات والجلدات التي تلقاها ماريو في حياته والانتقادات القاسية التي وجهت إليه منذ بدء مسيرته في الانتر وحتى لعبه في ميلان، والتي كان آخرها ما جرى بعد كأس العالم 2014 من تحميله كل الإخفاق، يصبح من المنطقي جداً مراهنة ليفربول على أن يكون كل هذا الألم قد غير شيئا ما في شخصيته.