محمد عواد – كووورة – حقق المنتخب العراقي انتصاراً مهماً في مباراته الأول على نظيره الأردني بهدف نظيف، الانتصار جعل العراق المرشح الأوفر حظاً للتأهل رفقة اليابان المرشح الأول للبطولة وليس فقط للتأهل عن هذه المجموعة.
منتخب أسود الرافدين، استحق انتصاره لأنه كان الأكثر شجاعة وبحثاً عن الانتصار، ولأنه كان منظماً هجومياً ودفاعياً، في حين كان النشامى منظمين دفاعياً بشكل جيد، لكنهم هجومياً كانوا من دون أفكار واضحة.
ومن الواضح أن منتخب المدرب راضي شنيشيل يملك مواصفات مميزة تمكنه من الانتصار والتعامل مع أي خصم كان في أسيا، فهم يملكون قوة بدنية ولياقة، بالإضافة إلى امتلاكهم جودة الأفراد، والخبرة التي تجعلهم مملتيكن لأسلحة الفوز، وإن لم يخلقوا اليوم عدداً كافياً من الفرص.
أما المنتخب الأردني مع المدرب ويلكنز يبدو عقيماً، وهذا يبرر بحث المدرب البريطاني عن أول انتصار له بعد 10 مباريات؛ حيث خسر 8 وتعادل في 2، فأسلوب الهجوم بريطاني قديم، وإن استفاد المنتخب من هذه الفلسفة في التنظيم الدفاعي، فإنه هجومياً يلعب بأسلوب يعود لتسعينات القرن الماضي، ولعل هذا طبيعي لمدرب كانت أخر مهمة تدريبية له في عام 1998 قبل التحول للمساعدة في التدريب.
وجود دكة تضم بعض الأسماء المميزة في العراق تساعده أيضاً على التعامل مع المباريات المعقدة، في حين يواجهه مدرب لم يصطحب القطعة الناقصة كصانع العاب في خطة 4-4-2 على شكل الماسة، كما أن ثقة ويلكينز بالدكة انعكست بعدم لجوئه لتبديل ثالث حتى الدقيقة 89.