محمد عواد – كووورة – عند الحديث عن رادميل فالكاو، فإن الكلام يكون عن أحد أفضل المهاجمين الذين عرفهم العالم في أخر 10 سنوات، وأحد أفضل المهاجمين في تاريخ بلاده كولومبيا.
تلك المقدمة، لا يليق بها الكلام عن لاعب خاض أخر مباراة له في دوري أبطال أوروبا في شهر مارس من 2010، ولم يلعب في البطولة ككل إلا 8 مباريات فقط طوال مسيرته، كلها كانت بقميص بورتو في موسمه الأوروبي الأول 2009-2010.
من يومها، بات فالكاو الغائب الدائم عن البطولة الكبرى، وعندما تأهل بورتو إليها، رحل إلى أتلتيكو مدريد، وعندما تأهل الأخير، رحل إلى موناكو، ثم كرر نفس الأمر مع تأهل النادي الفرنسي للبطولة الأهم في عالم الأندية،حيث رحل إلى مانشستر يونايتد الذي كان قد أجبر على الغياب عن هذه البطولة تحت قيادة ديفيد مويس.
التقارير الواردة من انجلترا، ترجح بشكل كبير عدم بقاء فالكاو في مانشستر يونايتد، وارتبط اسمه بأندية مثل ليفربول ويوفنتوس وريال مدريد، كما أن باب عودته إلى موناكو ما زال مفتوحاً حسب أخر تصريحات وكيل أعماله، أي أن نسبة لعبه في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل تقارب 50%، لأن اثنتين من الوجهات المحتملة لن تشارك في البطولة.
حامل لقب الدوري الأوروبي مرتين، لا تروق له كما يبدو الموسيقى التي تهز مشاعر ملايين عشاق كرة القدم قبل كل مباراة في دوري الأبطال، والجميع يترقب قراره خلال الأشهر المقبلة، حيث أنه لو اختار االغياب عن البطولة سيثير الكثير من الجدل.
عندما اختار فالكاو موناكو ورفض تشيلسي ومانشستر سيتي، أعاد كثيرون الأمر إلى شيء كامن في شخصيته، من أنه لاعب لا يحب الأضواء، في حين رآه البعض شخصاً باحثاً عن المهام السهلة مقابل أموال وفيرة، وأنه لا يحبذ اللعب تحت الضغوط، والإجابة الحاسمة عن شخصية هذا النمر، ستكون في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.