محمد عواد – يستضيف ريال مدريد ضيفه بروسيا دورتموند في ذهاب دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، لقاء يحمل معه طابع الثأر بعد خروج الفريق الملكي المدوي الموسم الماضي في قبل نهائي البطولة أمام الفريق الألماني.
ويمكن القول إن هناك عشرة أمور تغيرت عما كان عليه الوضع في الموسم الماضي، وأول هذه الأمور أن ريال مدريد يملك مدرباً جديداً هو كارلو أنشيلوتي، المدرب الإيطالي كان حتى قبل 10 أيام فقط ملك القلوب عند جماهير النادي بتصدره الدوري لكن سقوطين متتاليين أنزلاه من عرش الرجل الموثوق به ليصبح الرجل المشكوك به.
أما ثاني الأمور المهمة المتغيرة فهي غياب ليفاندوفسكي عن لقاء الذهاب بسبب البطاقة الصفراء الثالثة التي تحصل عليها هذا الموسم ضد زينيت بطرسبرج، بطاقة جعلت أصابع الاتهام موجهة بوضوح إلى المدرب يورجن كلوب لعدم تقديره الأمور جيداً رغم حسمه التأهل في مواجهة الذهاب.
ويعد لعب مباراة الذهاب هذه المرة في مدريد أمراً مهماً من المتغيرات، فلو كان الذهاب الموسم الماضي في أرض فريق جوزيه مورينيو “آنذاك” لربما نتج عنه حسابات مختلفة، فانتصار الفريق الإسباني ذهاباً يجعل مهمة دورتموند أكثر تعقيداً في الإياب لأن الخيارات تصبح محدودة.
رابع المتغيرات هو غياب ماريو جوتزه عن صفوف بروسيا دورتموند واستبداله بمختاريان، لاعب بايرن ميونخ الحالي قدم مباريات رائعة ضد ريال مدريد الموسم الماضي وعدم وجوده هذه المرة قد يعني الكثير لشكل المباراة.
وبالنسبة لغياب اللاعبين، فإن خروج النجم الأرجنتيني جونزالو هيجواين إلى نابولي يعد متغيراً مهماً وهو الذي لعب مباراتي قبل النهائي الموسم الماضي بشكل أساسي، وتم لوم جوزيه مورينيو على عدم الدفع بكريم بنزيمة في لقاء العودة منذ البداية حيث أن دخول الفرنسي غير شكل المباراة آنذاك، وهنا يجب ذكر وجود جاريث بيل كخيار مدريدي جديد.
ولا يمكن إغفال عودة بيبي إلى مستواه الجيد وهو الذي كان سبباً في خسارة الذهاب 4-1 ضد بروسيا دورتموند الموسم الماضي، اختلاف مستوى اللاعب البرتغالي يجعله بالتأكيد من أهم المتغيرات في هذه المواجهة.
وهناك تغيير تكتيكي يحدث في مدريد بالتحول من 4-2-3-1 إلى 4-3-3، تغيير في الخطة قد يكون هو الجواب على فشل ريال مدريد بتحقيق الفوز إلا في المباراة الأخيرة على بروسيا دورتموند ومعاناته الشديدة معه.
وتعد إصابات بروسيا دورتموند العديدة وغياب دكة احتياط بخبرة عنه من الأمور المهمة وانعكاس الآية تماماً، فمن أركان نجاح بروسيا الموسم الماضي محوري وسطه جوندوجان وبندر وكلاهما يغيب عن هذه المواجهة مما قد يحرر تشابي الونسو ومودريتش، ويضاف إلى لاعبي خط الوسط أسماء مهمة مثل نيفين سوبوتتش وشميلزر وبلاشيسفسكي، في الموسم الماضي عانى الريال من كثرة الإصابات عند مواجهة بروسيا.
تاسع المتغيرات هو الحارس الذي جعل ريال مدريد يفوز بلقبه الأوروبي التاسع عندما تألق في الدقائق الأخيرة ضد ليفركوزن،، ايكر كاسياس، فخلال الأدوار المتقدمة من البطولة الماضية كان الحارس الأساسي دييجو لوبيز في حين كان يقضي “القديس” وقته على مقاعد الاحتياط بأوامر من المدرب جوزيه مورينيو لأسباب تتعلق بانخفاض مستواه من جهة وخلافاته معه من جهة أخرى.
أما أخر المتغيرات فهي أن ريال مدريد هذه المرة يلعب وهو يعرف خطورة خصمه ويعيش شيئاً من الهدوء الداخلي، في حين أن بروسيا دورتموند يخوض هذه المواجهة وهو يعلم بأن عنصر “المفاجأة” قد يغيب عنه هذه المرة وهو مطالب بتقديم حل جديد رغم كل الإصابات.