محمد عواد – سبورت 360 – استطاع مانشستر سيتي تحقيق انتصار مستحق وساحق على تشيلسي بثلاثة أهداف نظيفة، ليرسل تحذيراً لكل خصومه .. بأن القمر الأزرق قد اكتمل!
وفيما يلي أهم الدروس التي تعلمناها من هذه القمة :
مانشستر سيتي المتأني مخيف
عرف عن مانشستر سيتي في المواسم الماضية تسرعه، واعتماده المفرط على جودة أفراده، لكنه في مباراة اليوم وفي مباراة الافتتاح أظهر طابعاً مختلفاً.
هذا الطابع تمثل بالتأني عند امتلاك الكرة، حيث أننا نكاد نشعر بوجود نوع من الاستحواذ السلبي وهو ليس كذلك، بل هو تمهل لإيجاد الثغرات، وعندها يتم استثمار الجودة للضرب بقوة، وهذا يقلل من عدد الهجمات المرتدة التي تستهدف مرماهم.
مورينيو وجد نصف الفريق
ما يزال تصريح جوزيه مورينيو الشهير أيام ريال مدريد “ليس لدي فريق” خالداً في ذاكرة كثيرين، وهو الذي قال بعد أن فاز الفريق الملكي 3-2 على مانشستر سيتي في دوري الأبطال “لدي الآن فريق”.
اليوم وبنفس مناسبة مواجهة مانشستر سيتي، لم يجد مورينيو الفريق كاملاً، فرغم التحسن في الناحية الدفاعية في الشوط الثاني، لكن ما زال البلوز عاجزين عن صنع فرص حقيقية، كما أن الناحية البدنية مقلقة.. ليكون لدى مورينيو نصف فريق فهو الآن لا يملك فريقاً!
مستوى مانجالا .. أمر إيجابي
مباراة ثانية مميزة لمانجالا، فباستثناء بعض التمريرات الخاطئة، فاللاعب يقدم مباريات مثالية على المستوى الدفاعية.
تركيز عالي، ومواجهات واحد لواحد من أعلى جودة، إضافة إلى قوة بدنية وسرعة وارتقاء تجعل منه مدافعا صلباً.
ثاني أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم كان صفقة فاشلة الموسم الماضي، لكنه لو كرر هذا الأداء فسوف ينسى الناس موسمه المخيب، ويتم اعتباره ضمن الأعلى جودة في البريميرليج.
لماذا لا يبدأ فالكاو ؟ .. وأين هازارد؟
بما أن دييجو كوستا غير جاهز بدنياً، وهذا يسبب مشاكل كبيرة لتشيلسي في الهجوم، فحتى خروج الكرة من مناطقهم لا يتم كما يجب بسبب عدم قدرته على التمركز الصحيح للمساعدة على ذلك.
في حال لم يكن كوستا سيعود إلى حالته البدنية السليمة، فمن الأفضل أن يبدأ لاعب جاهز ولو كان بغير مستواه، على أن يبدأ لاعب جاهز ولو كان أفضل لاعب في العالم.
نقطة مهمة أخرى يجب أن يسأل عنها جمهور البلوز “أين هازارد؟”، وما الذي يحدث للاعب؟ .. يظهر فاقد الحماس وغير مهتم بتقديم شيء في أرض الملعب، ولو أراد مورينيو البحث عن حل لتشيلسي، فيجب أن يبدا من إجابة هذا السؤال “أين هازارد؟”.
هل عادت أعمدة مانشستر سيتي؟
رائع كومباني في بداية هذا الموسم، ويايا توري استعاد شخصية “الدبابة” التي تجتاح الخصوم، وما يقدمه ديفيد سيلفا حاليا أقرب للعزف في أرض الملعب.
لو عاد هؤلاء الثلاثة .. فيمكن لنا أن نقول منذ الآن “مبروك مانشستر سيتي اللقب”، لكن علينا التأني لنرى إن كانت مجرد إنطلاقة، أم أنه موسم مميز بانتظارهم.
البلوز مفكك .. فهل من أمل لتجميعه؟
لا يجب أن تقلق جماهير تشيلسي من الخسارة 3-0، فهذه أمور تحدث في كرة القدم وأمام فرق أصغر من مانشستر سيتي، ولكن ما يجب القلق بشأنه أكثر هو ظهور الفريق مفككا بلا روح، ومعتمداً على مبادرات فردية واجتهادات عشوائية.
فباستثناء ماتيتش، لا يمكن أن نجد لاعباً واحداً في خط الوسط والهجوم بنصف مستوى الموسم الماضي سواء فنياً أو ذهنياً، كما أن خط الدفاع يظهر مفكك هو الآخر فاقد الاتصال بين أفراده، ولولا بيجوفيتش اليوم، لكانت نتيجة الشوط الأول 3-0.
هناك شيء في كوليس تشيلسي، وهنا نحن لا نتوقع، فالمكتوب يقرأ من عنوانه، وبالتأكيد يعرف اللاعبون والمدرب والرئيس السبب، وتوحيد الصف هو أساس تصحيح المسار، فتكرار صراع السلطات كما حصل في عصر فيلاس بواس، أو حتى في موسم مورينيو الأخير مع تشيلسي ضد أفرام جرانت وداعميه، لا يأتي بنتائج طيبة أبداً .. بل يأتي بتصفية لاعبين ومدربين على حد سواء!
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: