محمد عواد – كووورة – انتشرت أنباء اجتماع رئيس برشلونة الأسبق خوان لابورتا بوكيل الأعمال البرتغالي خورخي مينديز كالنار في الهشيم، وبدأت الصحف تجتهد حول ما دار فيه، لتخرج بعضها بعناوين تتحدث عن التعاقد مع كرستيانو رونالدو وجوزيه مورينيو.
فيما يلي مجموعة من الأفكار التي تجعل القارىء أقرب للحقيقة:
– ترشح خوان لابورتا لرئاسة النادي سيكون في صيف 2016 أي بعد موسمين من الآن، ومن غير المنطقي بالتالي أن يتحدث عن شراء لاعب سيبلغ من العمر 31 عاماً ولا يعرف مستواه حينها، كما أنه من غير المنطقي أن يعمل على تقييم وضع مدرب برشلونة الحالي منذ الآن لما بعد موسمين .. فقد يصبح إنريكي ناجحاً، أو قد يتم استبداله بمدرب فيحقق النجاح.
– جوزيه مورينيو أعلن بوضوح عند اقتراب رحيله من تدريب ريال مدريد قائلاً “لن أقوم بتدريب برشلونة، لا أفضل التدريب ضد فريق استمتعت بتدريبه أو فريق استمتعت بمنافسته”، وقال في مناسبة أخرى “ما جرى بيني وبين برشلونة من أحداث وظروف يجعل من المستحيل تدريبه، لا أعتقد أن ذلك سيحدث أبداً”.
– خورخي مينديز لا يملك فقط كرستيانو رونالدو وجوزيه مورينيو، بل إنه يملك قائمة تشمل كل النجوم الذين مروا أو يلعبون حالياً في الدوري البرتغالي مع توسع شبكته مؤخراً في اسبانيا، وعلى الأغلب فإن الاجتماع تعلق بهذه القائمة، فأسماء أخرى مثل وليام كارفاليو وديفيد دي خيا وأنخيل دي ماريا موجودة على القائمة الطويلة جداً.
– علاقة التحالف بين وكلاء الأعمال والإدارات الجديدة الباحثة عن النجاح والضربات القوية في السوق هي علاقة طبيعية، فمينو رايولا أدار حملة ميلان لإيقاف سيطرة جاره الإنتر على اللقب، كما أن مينديز كان حليفاً لمالك نادي موناكو حتى وقت قريب، فمثل هذه العلاقات تضمن السبق لخطف المواهب، وتطلع الأندية على كواليس العلاقات بين اللاعبين وأنديتهم ليستغلوا الفرصة.
– في ظل قوانين اللعب المالي النظيف سيكون التفكير بالتعاقد مع كرستيانو رونالدو نوعاً من العبث، فبرشلونة بحاجة تقريباً لخط دفاع جديد وتدعيم خط وسطه وليس هجومه، ولابورتا يدرك هذا الأمر بالتأكيد، خصوصا أنه في حال عودته للرئاسة قد يأتي إلى الأحوال وهي أسوأ في ظل التوقعات ببقاء عقوبة الحرمان من سوق الانتقالات، وصفقة رونالدو ستكون كالثقب الأسود الذي يبتلع كل الميزانية سواء ميزانية الانتقالات أو الأجور.
– علاقة وكيل الأعمال مينديز تطورت مؤخراً بشكل جلي مع أتلتيكو مدريد، وهناك هدف مهم في النادي المدريدي يتمثل بالتعاقد مع كوكي، وهناك شبكة علاقات اتسعت للوكيل البرتغالي مع أندية إنجليزية وفرنسية قد تساعد لابورتا على تدعيم صفوف البرسا بشكل سريع وفي اتفاقيات تساهم بثورة فنية مع مراعاة قوانين اللعب المالي النظيف، كصفقات الإعارة أو الدفع على أقساط.
– ملخص ما سبق : على الأغلب لم يكن الحديث أبداً عن رونالدو ومورينيو، فلابورتا أكثر واقعية وعملية من هذا العبث وليس وقت الاستفزاز والتلاعب بمشاعر خصمه المدريدي، بل كان عن اللاعبين الموهوبين الذين يديرهم مينديز ويستطيعون الانتظار موسماً أخر مع فرقهم، وربما يكون هناك عقوداً مبدئية يتم التوقيع عليها منذ الآن، ومن المرجح أن نسمع عن جلسات جديدة مع وكلاء آخرين قريباً.