ليفربول… قلة الحيلة والحلول

محمد صعب – حكم نادي ليفربول إنجلترا كروياً الموسم الماضي، بعد أن حكم أوروبا قبل عامين؛ تلك النتائج لم تكن وليدة الصدف أو عبر ضربات من الحظ، فمنذ لحظة وصول كلوب إلى الأنفيلد بدأ العمل على تنفيذ مخطط طويل الأمد، والإدارة صبرت على كلوب، وكلوب تسوّق كما أراد، جهّز الفريق كما أراد وانطلق إلى عالم البطولات..
*ماهي تحضيرات كلوب قبل المباراة! وهل ترك تلك العادة هذا الموسم؟ 
كلوب مدرب مجتهد جداً، يذاكر جميع تفاصيل الفريق المنافس قبل أي لقاء يجمعه مع منافسيه وهذا ما أعطاه أفضلية كبيرة على مبدأ لكل مجتهد نصيب. 
*هل ترك التحضيرات ليتراجع أداء الفريق؟ 
لا يمكن لمدرب يملك طلقة واحدة في سلاحه أن يستغني عنها، كلوب ما زال يذاكر جيداً، ومحاضرات المباريات لم تتراجع أبداً، لكن أمور كلوب التكتيكية باتت واضحة أمام الفرق المنافسة، لذلك تعمل الفرق المنافسة على سد الثغرات ومنع كلوب من تنفيذ خططه، وعلى الرغم من معرفة المنافس لطريقة لعب ليفربول إلا أن قوة الفريق تضرب جدران المنافسين على الرغم من محاولات الصمود.
*لماذا لم يضرب كلوب منافسيه في مقتل هذا العام؟ 
عند إقفال المنافس لمناطقه الدفاعية يجب التحول إلى الحلول البديلة أو ما يسمى خطة (ب). ليفربول يملك العديد من الخطط البديلة، منها الضرب في المرتدات واستغلال المساحات الممنوحة من الفريق المنافس؛ وهذا ما لم يحصل عليه ليفربول مما أثّر على نتائجه، ومنها الركلات الثابتة أو الركلات الركنية، فمنذ متى لم نرَ ليفربول يسجل من ركلة ثابتة خصوصا في غياب عنصر الضرب في الرأس ( فان دايك) !. 
*قلة حيلة ليفربول هذا الموسم!! 
تؤمن جماهير كرة القدم عبر العالم بعدم حاجة الدفاع في المنظومة الهجومية وهذا خطأ لا يغتفر، إن لم تكن المنظومة الهجومية بحاجة لمساندة الدفاع فهي بحاجة إلى التأمين الخلفي أو الإنطلاقة الصحيحة من الخلف وهذا ما خسره كلوب عبر إصابة مجموعة كبيرة من مدافعيه.
*سلاح كلوب الذي لا يرحم لم يكن فتاكا هذا الموسم.
أطراف ليفربول الدفاعية السريعة جداً، فكانت السبب الرئيسي في تألق المنظومة وسطوة ليفربول على العالم الكروي؛ ولكن هذا الموسم لم تكن تلك الأجنحة على قدر الآمال المعقودة عليها. 
*اللاعب المهاري في ليفربول.!!
هنا الطامة الكبرى، حيث أن ليفربول يمتلك منظومة عظيمة وفتاكة تعتمد على السرعات وضرب المنافسين واختراق الدفاعات إما بثنائية أو بكرة عرضية والخ.. َ لكن ليفربول لا يمتلك ذلك اللاعب المهاري الذي يصنع الفارق بتمريرة ساحرة وقد لاحظنا الفارق بتواجد جوتا الذي يحمل شيئاً من تلك الصفات. 
*اللاعب السفاح 
عندما يقفل منافس ليفربول مداخل ومخارج منطقته ويحرمه من الإستفادة من نقاط قوته ومنها الاختراق عبر الأطراف حتى الوصول الى منطقة الجزاء، ذلك الإقفال يفرض على نادي مثل نادي ليفربول أن يعتمد على لاعب رقم ٩ أو اللاعب السفاح الذي يستيطع إنهاء انصاف الفرص في مرمى المنافس، وهذا ما يفتقده ليفربول.
*الموضوع النفسي. 
دخل لاعبو نادي ليفربول مرحلة الشك في أنفسهم والوثوق في قدراتهم على حسم المباريات، ذلك الشك لا يأتي بين ليلة وضحاها، لكن تراكم النتائج السلبية أدخل اللاعبين في ذلك النفق المظلم ولن يخرجوا منه إلا بعودة النتائج القوية وهي مسألة وقت لا أكثر. 
هل برأيكم هناك أسباب أخرى لما آلت إليه الأمور في ليفربول؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *