محمد عواد – كووورة – حقق تشيلسي الانجليزي متصدر الدوري الحالي، لقباً جديداً أضافه لخزائنه في العصر الجديد، بعدما تمكن من هزيمة منافسه توتنهام في نهائي كأس رابطة المحترفين لكرة القدم الأحد.
واستطاع مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو الوصول لأول بطولة له منذ عام 2012، ليحقق اللقب الذي وصفه في مؤتمر صحفي قبل اللقاء بأنه “أهم بطولة في مسيرته”.
ويمكن القول ان فوز تشيلسي باللقب يحسب الى عقل المدرب الداهية، ولهذا القول جانبان، جانب يتعلق بتعلم الدروس من المباريات التي تفوق فيها توتنهام عليهم وعلى غيرهم، والجانب الثاني يتعلق بالتركيز في الملعب في كل دقيقة، من دون ارتكاب هفوات.
تشيلسي أجبر منافسه توتنهام على اللعب بشكل لا يناسبه، فوجود زوما في المحور وضع ضغطاً مستمراً على إريكسن، مما أجبر موهبة توتنهام على الهروب للأطراف، وهناك كان تشيلسي ينفذ مصيدته بالكثافة العددية بعودة وليان وسيسك فابريغاس وراميريس، فلم يتكرر خطأ مواجهات واحد لواحد على الأطراف، فباتت خطورة توتنهام ضعيفة، وزاد من ضعفها العزل الممتاز الذي طبقه غاري كاهيل على هاري كين ودعمه به جون تيري، فلم يلمس الفتى الذهبي الجديد الكرة داخل منطقة الجزاء إلا نادراً.
جوزيه مورينيو تعلم جيداً من خسارة 3-5 في بطولة الدوري، فجعل المنطقة التي قتلته في ذلك اللقاء محرمة في هذا اللقاء، فلم يلمس لاعبو توتنهام إلا كرات قليلة في ظهر خط الوسط أمام خط الدفاع، وهي المنطقة التي أدار منها توتنهام ثورته في مباراة إعلان هاري كين عن حضوره بقوة، فكانت الخطوط تتقارب كلما حاول توتنهام اللجوء إلى تلك المنطقة، ففقد الطرف الخاسر راحته.
ولا يمكن نسيان تأثير مواجهة توتنهام مع فيورنتينا، فلم يكونوا بنفس الحيوية ولا القدرات البدنية، كما أن الخسارة ما زالت تؤثر ذهنياً، فلم يشعر المتابع بحماس توتنهام لتعويض النتيجة إلا في الدقائق الأخيرة.
إحدى الملاحظات المهمة الأخرى في انتصار تشيلسي، أن لاعبيه لم يحاولوا المراوغة إلا عندما كان ظهرهم محمياً كما يجب، فهازارد وكوستا حاولوا في المواقف التي يكونوا فيها وحيدين في الأمام، حتى لا تقطع الكرة وتكون مرتدة لفريق سريع مثل توتنهام.
ملخص ما جرى من لقاء، أن تشيلسي كان أكثر جاهزية من الناحية البدنية والذهنية والتكتيكية، واستفاد من الكرات الثابتة التي تبقى سلاحاً مهماً في يد بلوز لندن، إضافة إلى أنه لقاء بين لاعبين في يومهم أمام لاعبين لم يكونوا في أفضل حالاتهم، ليكون انتصار جوزيه مورينيو وفريقه منطقياً.