ميسي فعل كل شيء مع برشلونة .. فهل يعجز عما فعله باتيستوتا؟

محمد عواد – سبورت 360 – ليس هناك بطولة كرة قدم شارك بها ليونيل ميسي مع برشلونة إلا وفاز بها، قادهم إلى الثلاثية الثانية كأول فريق يفعل ذلك في التاريخ، وصنع من نفسه أسطورة لا يمكن النقاش بأحقيتها ضمن التواجد في الصفحات الأولى من كتب التاريخ.

ابن الأرجنتين يستعد لقيادة منتخب بلاده في بطولة كوبا أمريكا 2015، التي كان خسر أخر نسخة منها على أرضه، بعد أن أطاحت بهم الأرجواي في ملاعبهم بركلات الترجيح، ثم اتجهت للتويج باللقب تحت قيادة فورلان وسواريز وكافاني.

ولم يحقق منتخب التانجو أي لقب مهم منذ عام 1993، حيث قاد آنذاك باتيستوتا منتخب بلاده إلى البطولة في الأراضي الإكوادورية، في بطولة كانت طريقها صعبة وعسيرة، ونسخة تاريخية لأنها شهدت لأول مرة دعوة منتخبات من خارج القارة، وتمثل ذلك بالمكسيك والولايات المتحدة.

لم يملك باتيستوتا حوله آنذاك أفضل اللاعبين الموهوبين في خط الهجوم وذلك انعكس على تسجيل المنتخب هدف واحد في كل مباراة لعبها في الدور الأول، وكذلك في مونديال 1994 حيث انهار المنتخب مع إيقاف مارادونا الشهير.

خلال دور المجموعات؛ فازت الأرجنتين 1-0 على بوليفيا، ثم تعادلت بنفس النتيجة 1-1 مع كولومبيا والمكسيك ليحتل المنتخب المركز الثاني في المجموعة، ولم يسجل باتيستوتا حتى تلك اللحظة إلا هدف الفوز على بوليفيا، في حين سجل مدرب أتلتيكو مدريد الحالي هدف بلاده أمام كولومبيا.

في دور الثمانية فازت الأرجنتين بركلات الترجيح على منتخب البرازيل الذي لم يأت بكل أسمائه الرئيسية واكتفى بعديد الأسماء الشابة، ثم تكرر الفوز بنفس الطريقة على كولومبيا بعد تعادل سلبي سيطر على اللقاء.

الأرجنتين لعبت في النهائي، ولم ير أي متابع آنذاك أحقيتها بذلك، فقد كانت منتخب عقيم هجومياً، حقق 4 تعادلات متتالية، لتكون المباراة النهائية مع المنتخب الضيف المكسيك، والذي تأهل عن مجموعته كأحد أفضل أصحاب المركز الثالث.

باتيستوتا تذكر نفسه في ذلك اللقاء، فسجل هدفين، ليفوز منتخب بلاده في المباراة الثانية فقط في البطولة، وذلك بواقع 2-1، فيكون اختتام البطولة كما بدأها، فوز بأقدام أسطورة المهاجمين الأرجنتينيين.

منذ ذلك اليوم، لم ينجح أي نجم أرجنتيني فعل ما قام به باتيستوتا ومنتخب لم يملك أفضل اللاعبين، لتكون فترة غياب طولها 22 عاماً عن الألقاب الدولية المهمة، وينتظر الشعب الأرجنتيني أسطورة مثل ميسي يقود فريقاً يملك نخبة من المواهب الهجومية وحتى الدفاعية، وخبرة كبيرة في الملاعب الدولية، ليرسموا الابتسامة على وجه الشمس الموجودة على علمهم بعد غياب طويل.

ليونيل ميسي يملك الآن فرصة ممتازة، فمنتخب تشيلي المستضيف غير معروف عنه حمل الألقاب، كما أن غياب سواريز يريحه من سلاح مهم في أكثر المنتخبات نجاحاً في تاريخ كوبا أمريكا، كما أن البرازيل ما زال في طور مداواة الجراح المونديالية.

وإن لم يفعل الآن، فسوف يبقى لدى ابن الـ 27 عاماً، 3 محاولات لحمل لقب كبير مع منتخب بلاده؛ كوبا أمريكا 2016 فيما يعرف ببطولة كوبا أمريكا المئوية، والتي ستشهد تواجد 16 منتخباً، ثم وكوبا أمريكا التقليدية عام 2019، وكأس العالم 2018، فهل يفعل شيئاً مع بلاده مثلما فعل كل شيء مع برشلونة .. أم يبقى الأرجنتينيون ينتظرون باتيستوتا جديد؟

الأيام سوف تجيب !

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *