محمد عواد – سبورت 360 – حقق منتخب الأردن انتصاراً مهماً 2-0 على أستراليا، لتؤكد المباراة أن ما جرى في أمم أسيا الأخيرة من أداء متراجع كان مجرد كبوة لمشروع يتطور منذ عام 2004.
وفيما يلي نسرد عدة ملاحظات من هذا الانتصار معظمها يدعو للتفاؤل:
– منتخب تكتيكي
هذا المنتخب مع المدرب بول بوت أظهر جانباً تكتيكياً متقدماً غير معهود، وبشكل أفضل مما كان عليه الحال في بعض اللحظات الجيدة مع المدرب عدنان حمد، ويحاكي أيام الراحل الرائع صاحب الفضل الجوهري.
حسن تمركز واضح في خط الدفاع وخط الوسط، وانضباط من كافة الأفراد، وقدرة على خطف الأهداف كلما أتيحت المساحات، كلها تجعل هذا الفريق يدعو للتفاؤل رغم الشك الذي دار حوله في بداية التصفيات.
– ذكاء عوض النقص العددي هجومياً
صحيح أن المنتخب الأردني لم يهجم أبداً بكثافة، لكنه عوض ذلك بذكاء لافت في التحركات وأسلوب نقل الكرة.
فمحاولة ضرب ظهر دفاع أستراليا، والدخول المفاجىء على الأطراف وتسريع نقل الكرة من طرف إلى آخر، كلها أمور ساعدت النشامى أن يشكلوا الخطورة من دون أي مغامرات.
– ضغط لأول مرة من نوعه
لأول مرة أشاهد منتخب النشامى يلعبون بأسلوب ضغط متطور بعيداً عن الاكتفاء بالكثافة الدفاعية، كما كان الحال في الماضي.
رباعيات في الدفاع حول الكرة، قللت كثيراً من فرص لاعبي أستراليا ببناء هجمات فعالة، وأجبرتهم معظم الوقت على نوع من السلبية بنقل الكرات.
في أكثر من موقف، كان هذا الضغط أساس تخفيف العبء على خط الدفاع والحارس عامر شفيع.
– لحظات الهبوط البدني والذهني
ما زال النشامى يعانون من نفس المشكلة التي نعرفها عن المنتخب منذ بدأ يلعب كرة القدم!
فجأة، ومن دون مقدمات ينهار تركيزه الذهني ومردوده البدني، واليوم كان ذلك في 10 دقائق لكن مرت على خير.
لو تخلص النشامى من هذا العيب، فإننا قد نراه قريباً جداً في المونديال!
– ما زال لدى الأردن عامر
عندما يلعب المنتخب جيداً، فإنه يستفيد جيداً أيضاً من عامر شفيع، لأن ليس هناك حارس يستطيع الفوز، لكن هناك حارس يستطيع المساعدة على الفوز، وعامر سيد من يفعل ذلك في أسيا.
عندما احتاج النشامى إلى عامر كان هناك، وكعادته بلا أخطاء في المواجهات الكبرى، ودائما ما يعطي زملاءه فرصة واثنتين للحفاظ على النتيجة.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: